يسرّ "ملتقى بيروت" بهيئتيه الإدارية والعامة، أن يهنّىء اللبنانيين كافة بقدوم عام جديد، نأمل أن يحمل معه بوادر انفراج وتعافٍ مما نعاني منه جميعاً من انهيار على كلّ المستويات والقطاعات.

إنّ "ملتقى بيروت" يعمل على نشر التوعية بما يحيط بنا من أزمات، واستشراف الحلول لها، وعلى التواصل مع القيّمين في دائرة القرار، والضغط باتجاه إنجاز ما يمكن إنجازه، في ظل شغور رئاسي، ينعكس تعطيلاً للمؤسّسات الدستورية، وانتظام العمل العام، فبات المواطن متروكاً لمواجهة مصيره المجهول، وما من مسؤول يتجرّأ على تحمّل تبعات ما قد يستجد، معيشياً واقتصادياً واجتماعياً، حتى بتنا ننتظر حدثاً أو بادرة أو لا قدّر الله انفجاراً شعبياً ليحرّك الراكد في حياتنا اليوميّة المتأزّمة.

ما نأمله، ليس ما نطمح إليه، ما نأمله في السنة الجديدة، هو الخلاص من دوامة القلق على ما ينتظرنا من مصير قاتم. لذا، فإننا نطالب بإطلاق ورشة إعادة انتظام السلطات الشرعية، وأخذ الدولة لدورها الطبيعي في محاولة انتشال لبنان الوطن مما أغرقته فيه منظومة حكمت، فما أدارت إلا مصالحها الخاصة، وما حكمت إلا لصالح مواقعها غير آبهة من أثر ذلك على الوطن والكيان والإنسان.

وكل عام وأنتم بخير.