منصور شعبان - "الأنباء" الكويتية
مع انقضاء سنة 2022، تتجه الأنظار نحو استحقاقات ينتظرها اللبنانيون أهمها انتخاب رئيس الجمهورية، التنقيب عن النفط والغاز. ومع بدء شركة «توتال انرجيز» التحضيرات اللوجستية للحفر، طرحت مسألة تأمين المسكن لفريقها البشري والمستودعات والاراضي للتخزين وإتمام التجهيزات ما بين العاصمة قرب منطقة المرفأ والجنوب في المنطقة المحاذية للبلوك 9.
وبدأ الحديث عن توجه نحو شراء الاراضي في المناطق المجاورة للبلوك 9 مثل مناطق صور الساحل، القليلة، المنصوري والناقورة.
وبحسب صحيفة «الجمهورية» فإن مصادر متابعة أفادت بأن المنطقة المحاذية للناقورة شهدت في الفترة الاخيرة إقبالا كثيفا على شراء الاراضي، عازية ذلك الى عاملين: الاول الاقبال السياحي الذي تشهده هذه المنطقة وما رافقها من هجمة على بناء المشاريع السياحية من فنادق وشاليهات ومطاعم ومنتجعات. اما العامل الثاني قد يكون مرتبطا بالاستعداد لمرحلة التنقيب عن النفط.
وكشفت المصادر ان الدونم الذي كان يباع بـ10 دولارات سابقا ارتفع في العامين الماضيين الى 100 دولار كحد ادنى نتيجة الاقبال الكبير. واليوم غالبية سكان المنطقة اما ينشئون مشروعا سياحيا على الأرض التي يمتلكونها او يبيعونها بسعر عال.
ولفتت المصادر ذاتها الى ان الاراضي داخل مدينة صور لاتزال اسعارها متدنية، على عكس تلك الاقرب الى الناقورة والى منطقة التنقيب لأنها ربما أكثر أمانا وتقع بجوار قوات «اليونيفل».
ويقول أمين سر جمعية المطورين العقاريين في لبنان مسعد فارس إن ارتفاع الطلب على العقارات في المناطق المجاورة لصور والناقورة لا يأتي من قبل الشركات الاجنبية إنما من قبل بعض المطورين العقاريين او اللبنانيين، ولفت الى ان بعض المعنيين باشروا بالتواصل مع شركة «توتال».