اعتبر المحلل السياسي، نضال السبع، أنّ دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتغيير الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان هي مجرّد تمنيات إذ لا إمكانية لتغييرها في الواقع الحالي، متوقّعاً أن يكون هناك مبادرة فرنسية تجاه لبنان بعد الأعياد شبيهة بمبادرة مؤتمرَيْ بغداد 1 و2 حول العراق.
وشدد السبع في حديث لقناة "الغد" الإخبارية على أنّه "لا يحق لماكرون الحديث بهذه الطريقة مع اللبنانيين إذا نظرنا إلى الأمر من الناحية الوطنية"، مضيفاً: "لكنّ ارتهان الطبقة السياسية وعجزها وفسادها أوصلت البلد إلى ما وصل إليه ودفعت بالرئيس الفرنسي للتحدث بهذه الطريقة".
وأشار إلى أن "لا قدرة فرنسية لإحداث التغيير وكلام ماكرون مجرد تمنيات، فقانون الانتخاب الطائفي هو الذي أفرز هذه الطبقة ولم يمضِ على إجراء الانتخابات سوى بضعة أشهر".
ورأى أنّ "ماكرون كان يقصد بانتقاده للطبقة السياسية رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل تحديداً، ولا سيما أنه – أي ماكرون - أعلن دعمه لرئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي في ظلّ الاشتباك القائم بين ميقاتي وباسيل".
واعتبر السبع أنّ "ماكرون قام بتشخيص المشكلة لناحية أنّ الحلّ في لبنان وسوريا والعراق هو من خلال تخفيف التأثير الإيراني"، لافتاً إلى أنّه "من المرجّح أن يقوم ماكرون بعد الأعياد بإطلاق مبادرة حول لبنان تشبه ما حصل في مؤتمرَيْ بغداد 1 و2، وإجراء طاولة حوار لبنانية داخلية وكذلك إقليمية".