زيارة عون أضفت حنيناً على نواب ومسؤولي "التيار"!
زيارة عون أضفت حنيناً على نواب ومسؤولي "التيار"!

أخبار البلد - Thursday, December 22, 2022 6:00:00 AM

صونيا رزق - الديار

ينقل بعض الحاضرين للقاء الذي حصل بعد ظهر الثلاثاء الماضي، في المركز الرئيسي لـ «التيار الوطني الحر» في ميرنا الشالوحي، تلك الفرحة العارمة التي سادت الوجوه خلال زيارة الرئيس السابق ميشال عون، لترؤس» تكتل لبنان القوي»، بعد ست سنوات كان حاضراً خلالها في قصر بعبدا، وفي قلوب المسؤولين العونيين كما قال بعض الحاضرين، الذين ما زالوا يعتبرونه الحاضر الدائم في مركز» التيار» حتى ولو غاب كل تلك الفترة.

 
هذه الصورة التي ترافق كل محبيّ عون، او الشخصية العسكرية التي لم يستطع احد منهم نسيانها، ما زال العدد الاكبر منهم يتوق الى عودتها لرئاسة «التيار»، حتى ولو بات ذلك صعباً نظراً لكبر سنّه، ومن ناحية ثانية ندم بعضهم على وصوله الى قصر بعبدا، اذ كان من الافضل لو بقي زعيماً مسيحياً ولبنانياً، يستقبل كبار الشخصيات من الداخل والخارج ، فتبقى له الكلمة الفصل في معظم القضايا، ومن ضمنها الاستحقاق الرئاسي وإيصال الرئيس المطلوب، لانّ الرئاسة أوجدت للرئيس عون العدد الاكبر من الخصوم، اذ لم يبق لديه أي حليف خصوصاً بعد الجدل الكبير الحاصل منذ فترة وجيزة مع حزب الله.

 
الى ذلك يشير مسؤول سابق في «التيار الوطني الحر» خلال حديث لـ « الديار»، الى انه من ابرز محبيّ الرئيس عون، وأول معارضي رئيس «التيار» جبران باسيل، الذي تتواصل الخلافات والانشقاقات داخل صفوف «التيار» بسببه، بحسب ما قال المسؤول العوني السابق، متحدثاً عن فرق كبير بين ولاية الاول وولاية الثاني، واصفاً عون بـ « الرجل الظاهرة» بالنسبة الى مناصريه، والتي من الصعب ان يتناسوها، خصوصاً انه شخصية عسكرية، والناس عادة تحب العسكر وتفضلهم على السياسيين، والعماد عون كان وما زال شخصية فذة، لكن بعض المقربين منه لم يكونوا على «قد الحمل»، لا بل نقلوا له الصورة بطريقة خاطئة أي «غشوه» وعلى مدى فترة طويلة، لانهم كانوا يخبرونه ما يعجبهم فقط او ما يتوافق مع مفاهيمهم، الامر الذي جعل من « التيار الوطني الحر» حزباً ديكتاتورياً، لا يعطي أي اهمية لرأي مسؤوليه في القرارات المهمة، كما انّ تدّخل النائب جبران باسيل بكل شاردة وواردة، منذ عودة عون الى لبنان قضى على أي مبادرة، من شأنها ان توصل الى الحل، مشيراً الى انّ الاخير كان خلال تلك الفترة بمثابة الوالي الحاكم، الى ان حقق حلمه برئاسة « التيار»، ما ادى الى خروجنا نحن مَن ساهم في التأسيس وتعرّض للقمع، خلال التظاهرات المطالبة بحرّية وسيادة لبنان، فدفعنا الاثمان الباهظة ودخلنا السجون، لكن النتيجة كانت بإخراجنا من الحزب الذي ضحينا من أجله، فقط لاننا طالبنا بضبط الوضع الداخلي وعدم الاستئثار والتحكّم بالقرارات، مع ضرورة احترام تاريخ مَن ضحى وكان الى جانب العماد عون على» الحلوة والمرّة «، والنتيجة يعرفها الجميع للاسف، لانّ المطالب لا تزال على حالها بحسب ما ينقل لنا بعض المنتفضين الجدد، فالحالة العونية الى تراجع، لان باسيل ليس محبوباً داخل اروقة وكواليس «التيار»، اذ انّ اسم ميشال عون لا يزال طاغياً وبالتالي» فنحن بحاجة الى قائد مثله يعيد التيار الى امجاده».

 
ونقل المعارض العوني بأن عدداً كبيراً من المسؤولين في «التيار» يعرب عن امتعاضه مما يحصل، غير ان الاغراء بالمناصب الادارية ادى الى تراجعهم الاعتراضي منذ مدة، معتبراً بأنّ باسيل سيخاف لاحقاً على كرسيه في رئاسة «التيار» بعد ان سجّل الخيبة تلو الاخرى ، وشدّد على ضرورة تحقيق الاصلاح داخل الحزب، لأنّ المعترضين يتمسكون بالاصلاح الى النهاية، ومهما استغرق من وقت وتطلّب من تضحيات. وعلى خط مغاير، يشير مناصرو باسيل بدورهم الى ان الشرعية الحزبية يملكها رئيسهم الحالي، وهو مَن اختاره العماد عون لهذا المنصب، وبالتالي فالهيكلية الحزبية تابعة له، مبدين آسفهم للقاءات التي يجريها بعض معارضيّ باسيل، فيما ينشط المناصرون الشباب فيحملون الحماسة في نفوسهم لرئيس «التيار»، ويرون فيه خير خلف للعماد عون.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني