اغتصبني زوجي دون علمي
اغتصبني زوجي دون علمي

أخبار البلد - Wednesday, December 21, 2022 8:05:00 PM

جانين البطي 

تُخبر إحدى الزوجات المغتصبات،

"تزوّجت في الرابعة عشر من عمري. كنت زوجةً قاصرة ولا أعرف أي شيء عن الحياة الزوجية وماذا يحصل بين رجل وامرأة. كان زوجي يكبرني بثلاثة عشر عاماً ولم أكن أحسّ له أي شعورٍ بالحب كونه هو لم يبادلني أي إحساسٍ صادق. في كل مرّة أكون فيها معه، كنت أشعر كأنه وحشٌ يمارس الجماع دون أي مشاعر. كان ذلك يؤلمني جسدياً و يمزّق قلبي عاطفياً. كان من واجبي أن ألبّي حاجاته الجنسية في كل لحظةٍ يقول لي بها "يلا قومي". حتى وإن كنت جالسةً مع أولادي أهتم بواجباتهم المدرسية، كان يناديني و كنت أطيعه على الفور. كان في مخيّلتي أن العلاقة الزوجية الطبيعية تسير على هذا النحو مع كل ثنائي ولم أكن أعرف أنني كنت ضحيّة زوجٍ يأكل من جسدي ويقتل فيّ إحساسي. في كل مرّة أكون فريسته، كنت أشعر بالإشمئزاز و أكره نفسي وأشعر بأن جسدي مقرف و مقزّز وأذهب فوراً للإستحمام والبكاء. أصبحت أكره الرجال وأكره الزواج و كل ما يسمّونه بالعلاقات الحميمة. أصبحت أخاف من كل لحظةٍ يلمسني فيها زوجي وأشعر بالألم في كل مفاصلي. لم أعد أشعر بالأمان حين أراه أمامي. أخاف أن ألمس جسده وأصلّي ألّا يقول لي "يلا قومي". مرّ أربعة عشر عاماً على زواجي به بعدما أدركت من خلال صديقاتي أن هذه العلاقة التي كان يقوم بها زوجي ليست سوى اغتصابي وأنني كنت ضحيّة وحش يعيش في عقده ولم أكن له سوى آلةً تلبّي غريزته الجنسية. تركت المنزل وهربت منه ولكني أعيش حتى الآن هذه الحالة المقرفة نفسياً وأخاف من كل رجل ألتقيه في طريقي. لقد تشوّهت في ذهني صورة الرجال عموماً وأصبحت أعيش في قفص العقدة من الجنس الآخر."

 

كثيرات من الزوجات وخصوصاً القاصرات منهنّ يتعرّضن للإغتصاب الزوجي ويتأثّرن صحياً ونفسياً وتصبح حياتهن غير آمنة. فما هي هذه التأثيرات النفس-جسدية وهل من قانونٍ يحميها من شريكها؟ الأجوبة في الفيديو أدناه.

 

أما على الصعيد القانوني، فالقانون لا يحمي الزوجة من الإكراه ولا يجرّم الزّوج على فعلته، إلا في حال حدوث لكمات على جسمها يمكن حينها النظر في الشكوى. ولكنّ التجريم لا يأخذ حقّه في اغتصاب الزوجة.

وعليه تمّ إقتراح تعديل للمادتين ٥٠٣ و ٥٠٤ من قانون العقوبات اللبناني في الإغتصاب والإكراه على الجماع منذ سنة ٢٠١١ من قبل النائب ستريدا طوق والنائبين السابقين إيلي كيروز و شانت جنجنيان. يهدف التعديل إلى إضافة بند في المادة ٥٠٣ يحمي الزوجة من الإكراه بالعنف أو التهديد على الجماع و يجرّم الشريك على فعله بالحبس من ٦ أشهر إلى سنتين. كما يحميها في المادة ٥٠٤ من الإكراه على الجماع إذا كانت لا تستطيع المقاومة بسبب نقص جسدي أو نفسي أو ما استعمل نحوها من ضروب الخداع، فيجرّم الزوج حينها بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات.

لكنّ اقتراح هذا التعديل بقي قيد الإقتراح ولم يُنفّذ ولم يُعمل به حتى الساعة. 

تم انتاج هذا التقرير بدعم من مؤسسة مهارات ومنظمة "Hivos" ضمن مشروع We Lead، تجدر الإشارة الى ان المحتوى لا يعبر بالضرورة عن آراء منظمة "Hivos"

 

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني