الجمهورية
تحدثت مصادر قريبة من بكركي عن لقاء سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد البخاري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، فقالت لـ»الجمهورية» انّ أجواءه «كانت إيجابية ومريحة، وقد شدد الديبلوماسي السعودي على اهمية انتخاب رئيس «جامِع» بين اللبنانيين وعلى علاقة بالجميع ويمكنه أن يحيي العلاقات بين لبنان والعالم العربي والغربي وترميمها ممّا أصابها من ندوب في السنوات الماضية».
واضافت انّ بخاري توافقَ مع الراعي على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن على أن يليها تشكيل حكومة منسجمة مع الرئيس للنهوض بالبلد.
وقالت المصادر إن بخاري عبّر عن توجهات وُصِفت بأنها «متطورة»، وأن المملكة لن تتردد في القيام بأي جهد يطلب منه للمساعدة في أي موضوع سواء يتصل بالتطورات السياسية او الاقتصادية والاجتماعية، فالمبادرة السعودية ـ الفرنسية مستمرة وقد عقد الجانبان اجتماعات في الرياض على مستوى ديبلوماسي متخصّص مُتابِع للوضع في لبنان، وذلك قبل أيام على القمة الصينية وفي وقت لاحق مما يوحي أنّ التنسيق الفرنسي ـ السعودي ومعهما دول اخرى سينتقل من الهَم الأمني والمعيشي الى السياسي في وقت قريب.
وانتهت المصادر الى التأكيد انّ السفير السعودي أيّد مواقف الراعي الاخيرة وتنبيهاته الى الطاقم السياسي، كما بالنسبة الى دعوته الى حياد لبنان.