أكد الكاتب السّياسي سركيس نعوم أن الحظوظ الرئاسية لقائد الجيش جوزيف عون أكبر دولياً من حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لأن الخارج لا يعارض وصول فرنجية فيما يؤيد وصول عون.
ورأى نعوم في حديث الى برنامج لقاء الأحد عبر صوت كل لبنان، أن وصول فرنجية او العماد عون هو بمثابة اغتيال سياسي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفق منظور باسيل الذي يريد شخصاً يمكن استمالته الى خطه السياسي.
ولفت سركيس الى ان قيوداً ستُطبَق على الرئيس الجديد لم تكن مفروضة سابقاً على الرئيس ميشال عون بغض النظر ما إذا تم تغيير النظام ام لا
سركيس قال إن حزب الله وحليفه الإقليمي في مرحلة اقتراب القطاف اقليمياً ودولياً، لذا يسعى باسيل الحفاظ على علاقة طيبة معه.
واعتبر نعوم أن الناس هم الأدوات التنفيذية للفساد الذي تخطط له الطبقة السياسية، لأنّ النظام اللبناني ليس نظام دولة المواطنة بل دولة المذاهب والطوائف.
وشدد نعوم على ان الصراع على السلطة وعلى الزعامة بين المسحيين اهلكهم، وقال: هم الذين دفعوا المسلمين في اتفاق الطائف الى تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية
ورأى نعوم أن قطر أضرت لبنان من خلال اتفاق الدوحة سنة 2008، مشيراً الى ان الفريق الذي استفاد منه هو حزب الله عبر الثلث المعطل الذي أصبح دستورياً.
وقال نعوم: ان الصيغة القديمة لم تعد صالحة ولن يحصل اي تقدم بالصيغة اللبنانية الحالية إلا بعد اجراء تغيرات جوهرية في النظام
ولفت نعوم الى ان أي تغيير بالداخل لن يحصل الا إذا اتى مناخ إقليمي دولي ملائم.
وأكد نعوم أن ما حصل عليه لبنان من خلال الترسيم البحري هو الاستقرار وانخفاض حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل، لأن التمسك بالخط 29 كام بإمكانه افتعال حرب في المنطقة.