الحوار الوطني لن يُعقد.. ماذا عن الحوار المسيحي – المسيحي؟!
الحوار الوطني لن يُعقد.. ماذا عن الحوار المسيحي – المسيحي؟!

أخبار البلد - Monday, December 19, 2022 6:00:00 AM

محمد علوش - الديار

لم تصل دعوات رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الحوار لخواتيم سعيدة، فالعرقلة بدت واضحة في المرة الاولى والثانية، الأمر الذي يعني انتهاء محاولات بري، والنظر الى ما يمكن أن يقدمه البطريرك الماروني بشارة الراعي في شأن الحوار المسيحي، علماً أن لا الراعي ولا حتى القوى المسيحية الأساسية متحمسة لهكذا حوار.

 
بنظر البعض، فإن حل الملف الرئاسي يجب أن ينطلق من الساحة المسيحية، تماماً كما حصل قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، والاتفاق التاريخي الذي وُلد بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". وبحسب المعلومات، فإن أطرافا كثيرة في الداخل على رأسها رئيس المجلس نبيه بري وكتلته النيابية، جاهزون للمضي بالإسم الذي يمكن أن يتفق عليه المتحاورون في بكركي، ما يعني أنه بحال وصول بكركي الى اتفاق حول إسم ما لرئاسة الجمهورية مع المكونات المسيحية، فإن بري سيكون أول الداعمين لهذا الإسم. لكن قبل ذلك هل يُريد "الوطني الحر" و"القوات" الحوار تحت سقف بكركي؟

في النظرة إلى موقف "التيار الوطني الحر"، يمكن الحديث عن أنه يريد من أي حوار مسيحي مسيحي إحراق ورقة ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، وفق سيناريوهين: الأول يقوم على أساس توجيه رسالة إلى حزب الله بأنه قادر على الذهاب إلى خيارات بديلة رئاسياً، في حال قرر الحزب الإستمرار بدعم ترشيح فرنجية، أما الثاني فهو فرض أمر واقع على مختلف الأفرقاء نتيجة إتفاق يبرم مع "القوات اللبنانية"، على أساس أن هكذا إتفاق لا يمكن أن يكون على إسم فرنجية، المرفوض من جانب "التيار" و"القوات" معاً.

 
في هذا السياق، لدى بعض الأوساط قناعة بأنه فيما لو قرر حزب الله الإنتقال إلى مرحلة البحث في الخيارات البديلة، تحديداً مع "التيار الوطني الحر"، فإن الأكيد أن حماسة الأخير نحو الحوار المسيحي ستتراجع، على أساس أنه حقق الهدف الذي يريده من هكذا حوار، وبالتالي ليس من مصلحته، وفق هكذا معطيات جديدة، تدعيم حضور "القوات" في الإستحقاق الرئاسي.

على الرغم من ذلك، الجميع ينتظر فيما إذا كان البطريرك الماروني يفكر او يُريد أن يذهب إلى أي مبادرة على هذا الصعيد، بالرغم من أن المعلومات تؤكد أن بكركي لا تفضل الحوار الجامع بل الحوارات الثنائية، خصوصاً أن بكركي من المتوقع، خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، أن تشهد مجموعة من اللقاءات على هامش زيارات التهنئة التي ستقوم بها العديد من الشخصيات، لكن الأكيد أن بكركي تحاذر الوقوع في فخ الذهاب إلى أي خطوة، من الممكن أن يتنصل منها أي من الأفرقاء في وقت لاحق، لما لهذا الوضع من تأثير عليها وعلى دورها.


بالمقابل وبحسب مصادر متابعة، فإن "القوات" ترفض تصوير الخلاف الرئاسي كمسألة مسيحية – مسيحية، فهي سياسية بامتياز، وتُشير المصادر الى أن "القوات" تعتبر أن الحوار المسيحي ليس الحل، فخلافها مع حزب الله هو نفسه الخلاف مع "الوطني الحر" و"المردة"، لذلك هي لا تزال عند موقفها، بأن أفضل حل للأزمة الرئاسية هو قيام المجلس النيابي بدوره كاملاً ، وإبقاء جلسات الانتخاب مفتوحة لحين الخروج برئيس جديد.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني