نداء الوطن
جريمة مقتل الموظّفة في السفارة البريطانية ربيكا دايكس على يد طارق حوشية خنقاً بعد اغتصابها، منذ خمس سنوات، وتحديداً في 16 كانون الأول 2022، عادت إلى الأضواء مجدّداً، مع رفض محكمة التمييز الجزائية في بيروت، الناظرة في قضية مقتلها، الاستئناف المقدّم من القاتل، وبالتالي تثبيت إدانته، ما لاقى ترحيباً عبّرت عنه السفارة البريطانية في بيروت وعائلة المغدورة.
وفي هذا السياق، صدر عن السفارة البريطانية البيان التالي: «رفضت محكمة التمييز اللبنانية الاستئناف المقدّم من قبل طارق حوشية، وأكّدت إدانته بارتكاب جريمة القتل الوحشية في العام 2017 لزميلتنا العزيزة ريبيكا «بيكي» دايكس. نحن ممتنّون لجميع الذين ساهموا في الحل النهائي لهذه القضية بعد أشهر عدّة من التأخير. تلتزم السفارة البريطانية في بيروت ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية وعائلتها وأصدقاؤها بمواصلة تكريم إرثها ومنه عبر الجهود المبذولة لمكافحة آفة العنف ضدّ النساء والفتيات وتعزيز التماسك والاستقرار المجتمعي. نأمل أن يؤدّي هذا الحكم إلى بعض الخاتمة لعائلة بيكي، كما للكثيرين حول العالم ممّن أحبّوها، ولكل أولئك الذين لمست بيكي حياتهم من خلال عملها الإنساني في لبنان وأماكن أخرى».
بيان العائلة
من جهتها، أعلنت عائلة ريبيكا دايكس، في بيان، أنّه «بعد مرور خمس سنوات على مقتلها تحقّقت العدالة في قضية ريبيكا دايكس، أصدرت محكمة التمييز الجزائية حكمها بحقّ قاتل ريبيكا بعد إجراءات قضائية طال أمدها بسبب جائحة «كورونا» والاضرابات وغيرها من العوائق التي أثّرت على السير الطبيعي للاجراءات القضائية. خلال هذه المرحلة، كان على عائلة وأصدقاء ريبيكا مواجهة وقائع أليمة مرتبطة باغتصاب ريبيكا وقتلها خنقاً».
واعتبرت العائلة «أنّ ابرام محكمة التمييز للحكم الصادر عن محكمة الجنايات في جبل لبنان القاضي بإدانة القاتل هو مناسبة لنتذكّر ريبيكا، الصبية التي كرّست حياتها القصيرة لضحايا الحروب والبؤس»، مشيرة الى أنّ ريبيكا «كانت متحمّسة جدّاً لتنفيذ مهامها الانسانية في لبنان وسعيدة لدرجة أنّها كانت تنوي تمديد أجل مهامها الانسانية فيه». ولفتت الى أنّ ريبيكا «أحبّت العيش في لبنان، هذا ما حمل العائلة الى العمل على مواصلة مهام ريبيكا الإنسانية من خلال جمعية تم إنشاؤها باسمها»، وشكرت العائلة «كل من ساهم في حسن سير الاجراءات القضائية في قضيتها، ومن بينهم السلطات اللبنانية، ولا سيما السلطات القضائية، وأصدقاء ريبيكا وطاقم السفارة البريطانية». وأعلنت العائلة انضمامها «إلى بيان السفارة الصادر بخصوص هذه القضية». وختم البيان: «الكلمات الأخيرة في هذه المناسبة هي لشكسبير وهي محفورة على نصب ريبيكا التذكاري في لندن «الآن تفتخر ايها الموت، لأنّه أضحى في ملكك مخلوقة لا مثيل لها».
بدورها، قالت والدة ريبيكا دايكس السيدة جاين هونغ، في بيان بعد صدور نتيجة الاستئناف في قضية القاتل طارق حوشية وإدانته بارتكاب جريمة القتل في السادس عشر من شهر كانون الأول 2022: «على عكس الحيوانات، البشر ضمائر. كلنّا كذلك، وهذا ما أؤمن به. آمل أن يشعر قاتل ابنتي بالندم على الأذى الذي تسبّب به لعائلتي وعائلته معاً».
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا