الحرة
كشفت شبكة أخبار "سي أن أن" الأميركية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رفض طلبا تقدم به رئيس أوكرانيا، فلودومير زيلينسكي، لمشاركة رسالة حول السلام العالمي قبل انطلاق نهائي كأس العالم، الأحد المقبل.
ونقلت القناة الأميركية عن مصدر لم تذكره قوله إن مكتب زيلينسكي عرض ظهور الرئيس الأوكراني في مقطع فيديو موجه للجماهير في استاد قطر قبل المباراة وتفاجأ بـ"رد الفعل السلبي".
وقال المصدر: "اعتقدنا أن الفيفا يريد استخدام منصته من أجل الصالح العام".
وأضاف أن المحادثات بين أوكرانيا والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لا تزال جارية.
وقالت "سي أن أن" إنها طلبت تعليقا من "فيفا" لكنها لم تتلق أي رد.
وهذا الطلب، غير مفاجئ، حيث حاولت كييف مرارا استخدام الأحداث العالمية الكبرى، لإلقاء الأضواء على الحرب في أوكرانيا، التي تشنها روسيا منذ 24 فبراير الماضي.
وظهر زيلينسكي عبر مقاطع فيديو في أكثر من مناسبة، بدءًا من قمة مجموعة العشرين وحتى مهرجان كان السينمائي.
كما أجرى مقابلات ومحادثات مع مجموعة متنوعة من الصحفيين والفنانين المشهورين، بما في ذلك شون بن وديفيد ليترمان، حيث كان زيلسنسكي نفسه ممثلا قبل أن يصبح سياسيا.
ومنذ بدء غزوها لأوكرانيا، تواصل القوات الروسية ارتكاب الفظائع وقصف المدن دون مراعاة المناطق الآهلة بالمدنيين.
والجمعة، انطلقت صفارات الإنذار في أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة، كييف، في إشارة إلى وقوع هجوم صاروخي روسي آخر على البلاد.
وقال كيريلو تيموشينكو، نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، عبر تطبيق تلغرام "لا تتجاهلوا التحذيرات من الغارات الجوية، ابقوا في الملاجئ".
وأفاد فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف في جنوب أوكرانيا برصد ما يصل إلى 60 صاروخا روسيا متجهة إلى المجال الجوي الأوكراني.
وكتب على تلغرام "جزء منها فوق شمال أوكرانيا بالفعل".
وشنت روسيا عدة موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ أكتوبر، مما تسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي في شتى أنحاء البلاد.
ويوم الخميس، أعلن الرئيس الأوكراني أن القوات الروسية استهدفت خيرسون، بأكثر من 16 غارة، في قصف أسفر عن سقوط قتيلين وأدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة في خضم الشتاء.
وقال زيلينسكي في كلمته اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي: "منذ بداية هذا اليوم، قصفت روسيا خيرسون أكثر من 16 مرة، في يوم واحد فقط"، مضيفا أن منطقتي دونباس وخاركيف تعرضتا بدورهما لـ"هجمات روسية وحشية"، حسب "فرانس برس".