يضم منتخب فرنسا في صفوفه عدداً لا بأس به من اللاعبين ذوي الأصول العربية والإفريقية، وهذا أمر لا يُعد غريباً على بطل العالم مرتين (1998-2018).
وبرزت في تشكيلة منتخب فرنسا المتوج بكأس العالم 1998 بعض الأسماء، على رأسهم زين الدين زيدان، ذو الأصول الجزائرية، الذي تألق في المباراة النهائية ضد البرازيل وسجل هدفين.
ولا يختلف الجيل الحالي لمنتخب فرنسا عن سابقيه، إذ يضم في التشكيلة المشاركة في مونديال قطر 2022، عدداً من اللاعبين، خمسة منهم لديهم جذور عربية، نسلط عليهم الضوء في السطور التالية.
كريم بنزيمة:
رأى نجم ريال مدريد الحالي النور، يوم 19 كانون الأول 1987، في مدينة ليون الفرنسية، وهو الأمر الذي منحه الجنسية الفرنسية مباشرة.
وُلد بنزيمة لأبوين فرنسيين من أصول جزائرية، وهما حفيظ بنزيمة ووحيدة جبارة، وكان جده ليكال بنزيمة قد هاجر من الجزائر إلى فرنسا في خمسينيات القرن الماضي.
وينحدر بنزيمة لعائلة مسلمة، حيث كان عمه إمام المسجد، في القرية التي هاجر منها جده.
وأصيب بنزيمة قبل انطلاق كأس العالم 2022، لكن اسمه ما زال موجوداً في قائمة منتخب فرنسا؛ لكون المدرب ديديه ديشامب لم يستدعِ أي لاعب بدلاً منه.
ولعب بنزيمة مباراته الدولية الأولى يوم 28 آذار 2007، بقيادة المدرب ريمون ديمونيك، ويومها سجل هدف المباراة الوحيد الذي منح الفوز لفرنسا على النمسا ودياً.
ومنذ ذلك الوقت لعب بنزيمة 97 مباراة دولية، مسجلاً 37 هدفاً، وشارك في كأس العالم 2014، وغاب عن "الديوك" في النسخة التي تُوجوا بها بمونديال روسيا 2018، بسبب أزمته مع مواطنه ماتيو فالبوينا.
وعوّض "الحكومة" هذا الغياب، بالفوز مع فرنسا بلقب النسخة الثانية من بطولة دوري الأمم الأوروبية، بعد الفوز على إسبانيا في النهائي 2-1، سجل فيه بنزيمة هدف التعادل.
ماتيو غندوزي:
وُلد غندوزي يوم 14 نيسان 1999، في منطقة بواسي، الواقعة بإحدى الضواحي الغربية للعاصمة الفرنسية باريس.
ولم تتمكن وسائل الإعلام من التعرف على اسم والده أو والدته، لكن تقارير عديدة أكدت أنه وُلد لأب مغربي، وأم فرنسية.
ورفض غندوزي في عام 2017، تمثيل منتخب المغرب، حين كان الفرنسي هيرفي رينارد مدرباً "لأسود الأطلس"، واعترف حينها بأنه يحلم باللعب لفرنسا، وهو ما حدث بالفعل لاحقاً.
وارتدى غندوزي قميص منتخب فرنسا للمرة الأولى يوم 16 تشرين الثاني 2021، وهو بعمر 22 عاماً و7 أشهر، تحت إمرة المدرب الحالي ديديه ديشامب.
في تلك المباراة فاز منتخب فرنسا على فنلندا 2-0، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فيفا قطر 2022.
ومنذ ذلك الوقت، سجل غندوزي هدفاً وحيداً وذلك في مرمى جنوب إفريقيا ودياً، وأهدى زملاءه تمريرة حاسمة واحدة، وكان أيضاً أحد عناصر "الديوك" المتوجة بدوري الأمم الأوروبية 2020-2021.
ويليام صليبا:
وُلد ويليام صليبا ألان أندريه غابرييل صليبا يوم 24 آذار 2001 في منطقة بوندي، وهي بلدة فرنسية تابعة لسان دوني، شمال فرنسا، لأب لبناني وأم كاميرونية.
وفضّل صليبا تمثيل البلاد التي وُلد ونشأ فيها، فارتدى قميص منتخب فرنسا الأول بشكل رسمي يوم 25 آذار 2022، ليكون خير احتفال بعيد ميلاده الحادي والعشرين.
وفي ذلك اليوم، فاز "الديوك" على منتخب ساحل العاج بهدفين لواحد، في مباراة ودية دولية، أقيمت على استاد فيلودروم.
ومثّل صليبا منتخب فرنسا سبع مباريات، وتُوج مع "الديوك" بلقب النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية 2020-2021.
كيليان مبابي:
رأي مبابي النور يوم 20 كانون الأول 1998، في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أشهر من فوز فرنسا بكأس العالم.
وُلد مبابي لأب فرنسي من أصول كاميرونية، وأم جزائرية هي فايزة العماري، التي أتت إلى الدنيا بدورها من أبوين جزائريين عام 1974، في منطقة بوندي.
وأمام كل هذه الخيارات، فضّل كيليان مبابي اللعب لمنتخب فرنسا، وحدث ذلك للمرة الأولى يوم 25 آذار 2017، بقيادة المدرب ديشامب.
ومنذ ذلك التاريخ، لعب مبابي 64 مباراة، بدأت ضد لوكسمبورغ في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، محرزاً 33 هدفاً.
وحصد مبابي مع منتخب فرنسا لقبين كبيرين وهامين، وهما كأس العالم فيفا روسيا 2018، وسجل في النهائي ضد كرواتيا، ودوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا، محرزاً هدف الانتصار الثاني.
عثمان ديمبلي:
وُلد عثمان ديمبلي في منطقة فيرنون، التابعة لمقاطعة نورماندي الإدارية شمال فرنسا، يوم 15 أيار 1997، لأب من مالي، وأم موريتانية اسمها فاطمة.
وحسب صحيفة daily mail البريطانية، فإن فاطمة الأم تشارك ابنها في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبله مع كرة القدم.
وظهر ديمبيلي للمرة الأولى بقميص فرنسا في مباراة الفوز على إيطاليا ودياً بنتيجة 3-1، وذلك يوم 1 أيلول 2016.
ومنذ ذلك الوقت لعب ديمبيلي 33 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف، وكان أحد عناصر "الديوك" المتوجين بكأس العالم روسيا 2018.
وبرزت في تشكيلة منتخب فرنسا المتوج بكأس العالم 1998 بعض الأسماء، على رأسهم زين الدين زيدان، ذو الأصول الجزائرية، الذي تألق في المباراة النهائية ضد البرازيل وسجل هدفين.
ومنذ ذلك الوقت لعب ديمبيلي 33 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف، وكان أحد عناصر "الديوك" المتوجين بكأس العالم روسيا 2018.