sputnik
أعلنت حكومة بيرو، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ على مستوى البلاد لمدة 30 يومًا في أعقاب الاحتجاجات التي هزت البلاد في الأيام المضطربة منذ إقالة الرئيس بيدرو كاستيلو من منصبه بتهمة التمرد والتآمر الأسبوع الماضي.
وقال وزير دفاع بيرو، ألبرتو أوتارولا "تم إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، بسبب أعمال التخريب والعنف، وقطع الطرق السريعة ما يتطلب استجابة قوية وموثوقة"، بحسب موقع "دويتشه فيله".
وأضاف "سوف تستتبع حالة الطوارئ تعليق مختلف الحقوق بما في ذلك الحق في التجمع وحرمة المنزل وحرية العبور، فضلاً عن إمكانية حظر التجول ليلا".
وعزل برلمان بيرو الرئيس بيدرو كاستيلو، لتشغل نائبته دينا بولوارتي (60 عاما)، منصب الرئاسة؛ وذلك في ظل أزمة سياسية تعصف بالبلاد.
وواجه كاستيلو اتهامات، من قبل المدعي العام في البلاد، بتشكيل منظمة إجرامية مسؤولة عن ممارسات فساد، للحصول على أموال.
وكان كاستيلو استبق جلسة البرلمان، بإعلان حالة الطوارئ وحل البرلمان، يوم السابع من الشهر الجاري؛ إلا أن المجلس واصل عمله، وأجرى تصويتاً على عزله.
وألقت قوات الأمن البيروفية القبض على كاستيلو، بعد فترة وجيزة من قرار عزله؛ فيما أدت دينا بولوارتي، اليمين الدستورية في البرلمان، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب للبلاد.
وأعلنت بولوارتي، في وقت سابق، أنها ستكمل ولاية كاستيلو، حتى يوليو/ تموز 2026؛ لكنها لم تستبعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ودعا رئيس البرلمان خوسيه وليامز، بولوراتي إلى اتخاذ إجراءات بشكل سريع، وتشكيل حكومة، "لإعادة الثقة والهدوء" في البلاد.
ولقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وسط احتجاجات مناهضة للحكومة على مدار الأيام العديدة الماضية.