أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي رسمياً إنشاء النظام الوطني الخاصّ بالطالب صاحب الأعمال الذي سينفّذ قريباً مع عدد من الجامعات في لبنان وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك بين الوزير الحلبي والمدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط جان نويل باليو.
ووفق بيان عن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ، "يرمي النظام الوطني الخاصّ بالطالب صاحب الأعمال الذي يشكّل موضوع اتفاق إطاري موقّع بين الوزارة والوكالة الجامعية للفرنكوفونية إلى مساعدة الطالب اللبناني على التوفيق بشكل أفضل بين مواصلة دراسته وتطوير مشروع شخصي لريادة الأعمال.
وتمنح الوزارة هذا النظام الرسمي بالتعاون مع الجامعات بناءً على اقتراح اللجنة الوطنية التي ستدرس الطلبات.
ويتعيّن على الجامعات، على أساس تطوّعي، في أن يستفيد طلابها من هذا النظام التزام شروط الانتساب إلى البرنامج التي سينصّ عليها تعميم صادر عن الوزارة.
بالتالي، سيتسنّى لطلاب الجامعات الشريكة:إعداد مشروع ريادة أعمال وتنفيذه؛تطوير مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال وروح المبادرة الفردية ونشاط التوظيف الذاتي وإنشاء الشركات؛الاستفادة من أشكال دعم مختلفة (تدريب، احتضان مسبق، احتضان، نصائح، الخ).
باستطاعة كلّ طالب يتأهّل للاستفادة من النظام أن يبني، ضمن المؤسّسة التي ينتمي إليها ومن خلال مراكمة الاعتمادات المجّانية، خارج نطاق البرنامج، مساراً مصمّماً على قياسه سيحمله على إنجاز مشروعه، مهما كانت مقاربة ريادة الأعمال التي اعتمدها:فردية أو جماعية؛ذات غاية اقتصادية و/أو اجتماعية؛مرتبطة بإطلاق الأنشطة أو شراء شركة.
يحقّ للشباب الذين تخرّجوا قبل أقلّ من عامين تقديم طلب للاستفادة من النظام بالاستناد إلى نفس المعايير ويمكنهم الحصول على مساعدة مباشرة من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
سيمنح هذا النظام المستفيدين وصولاً مميّزاً إلى:اعتراف رسمّي وطني بالتزام الطالب وجامعته بريادة الأعمال؛تدريب متخصّص حول ريادة الأعمال وإنشاء الشركات؛مواكبة من قبل مدرّس أو جهة مرجعية خارجية (صاحب أعمال، مهني، شبكات مرافقة وتمويل) معيّنة من المؤسّسة التي ينتمي إليها الطالب في الأصل أو من قبل الوكالة الجامعية للفرنكوفونية فيما يتعلّق بالمتخرّجين الجدد؛وصول إلى الخدمات التي يوفّرها مركزا قابلية التوظيف الفرنكوفونية التابعان للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في لبنان (بيروت وقريبا طرابلس) وإلى برنامج "بديل" للاحتضان المسبق التابع للوكالة الجامعية للفرنكوفونية والكائن في بيروت".
وكانت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية قد أطلقت في العام 2017 مشروع "تطوير ريادة الأعمال الطالبية في لبنان" بالشراكة مع 13 جامعة لبنانية، حاضنتين (هما بيريتك وSmart ESA)، المديرية العامّة للتعليم العالي لدى الوزارة، المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان والبرنامج الطالبي حول الابتكار ونقل المهارات وريادة الأعمال في فرنسا (PEPITE). وقد سمح المشروع منذ إطلاقه بتدريب أكثر من 1000 طالب لبناني ودعم 24 مشروعاً للطلاب من أصحاب الأعمال، عبر تمويل إقامتهم في حاضنات في فرنسا أو في لبنان، واخيراً، عبر مواكبتهم بفضل برنامج "بديل" BADEEL للاحتضان المسبق الذي أطلقته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
يشكّل توقيع الاتفاقية الإطارية وإنشاء النظام تتويجاً للأنشطة المنفّذة ويكمّلانها باعتراف وطني وقانوني كما هي الحال في عدّة بلدان مثل فرنسا، المغرب أو تونس.
الحلبي
واعتبر الوزير الحلبي أنّ "الاتفاق يشكّل إطاراً صالحاً لاستحداث فرص العمل، تخفيض معدّلات البطالة، رفع الإنتاجية الاقتصادية، تعزيز القدرات الوطنية وتشجيع القيادة في العمل عبر إنشاء المؤسّسات والشركات وتوفير فرص عمل جديدة والاستثمار في المهارات المكتسبة".
واكد جان نويل باليو من جهته أنّ "برنامج الاحتضان المسبق الذي وضعته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية يهدف إلى مساعدة الطالب المستفيد منه في تقييم طاقات مشروع ريادة الأعمال خاصّته وتدريبه على أسس إدارة الشركات وتحضير الشركات الناشئة للالتحاق بحاضنة أو مسرّعة أعمال، لا سيما بفضل متابعة فردية مفصّلة على قياس الطالب، مساعدة مالية مباشرة بالإضافة إلى إمكان الانضمام إلى حاضنة شريكة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في فرنسا فيما يتعلّق بأفضل المشاريع". لفت الى أنّ "نهج ريادة الأعمال ينسجم مع الدينامية المعهودة للشباب اللبناني".