دعا البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى تدويل القضية اللبنانية والتوجه إلى الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان، كاشفاً أنّه تمنّى على رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إعادة النظر في انعقاد جلسة مجلس الوزراء الإثنين الماضي إلا أنّ الجلسة عقدت ولم يتجاوب ميقاتي مع تمنيات الراعي.
وقال الراعي في عظة الأحد من الصرح البطريركي في بكركي: "نرى أنّه من الضروري التوجه إلى الأمم المتحدة لانقاذ لبنان فلا بد من تدويل القضية اللبنانية".
وأضاف: "نذكر نواب الأمة أنّ أساس قيام لبنان هو التعددية الثقافية في الوحدة والميثاق الوطني في العيش بالمساواة لكن السلطة اليوم لا تحترم الشراكة والتعددية ولا الميثاقية"، متسائلاً: "هل يوجد قرار لهدم لبنان القائم وبناء مسودة دولة؟ النواب بعدم انتخاب رئيس يطعنون بالجمهورية اللبنانية".
وحول جلسة الحكومة قال الراعي: "حَصلت معارضةُ قويّةٌ لانعقادِ اجتماعِ الحكومةِ الإثنين الماضي بالحدِّ الأدنى من الوزراء وبالحدِّ الأقصى من جدولِ الأعمال، ومن دونِ التوقّفِ عند التمثيلِ الميثاقيِّ في الجلسة. واتّخذَت المعارضةُ بُعدًا دُستوريًّا وسياسيًّا وطائفيّا خَشينا حصولَه قبلَ وقوعِه ونَبّهنا إليه".
وأضاف: "تمنّينا على رئيسِ الحكومة إعادة النظرَ في انعقاد الجلسةِ وتأجيلِها من أجلِ مزيدٍ من التشاورِ، ولتحديدِ صلاحيّات حكومةٍ مستقيلةٍ وتُصرّفُ الأعمالَ في غيابِ رئيسِ الجمهوريّة، لكنَّ الحكومةَ مع الأسف عقدت جلستَها بمن حَضرَ وكانَ ما كان من معارضة".