خاص vdlnews

نجح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في ما عجز عنه كثر، إذ استطاع توحيد موقف المسيحيين، سياسيا وروحيا، رفضا لدعوته الى اجتماع غير دستوري لحكومة تصريف الأعمال.

وبات واضحا الاصطفاف المسيحي الرافض لمحاولات المنظومة - الترويكا الطائفية، التطبيع مع الفراغ الرئاسي، للايحاء بأن البلد قادر على الاستمرار من دون الحاجة الى رئيس للجمهورية. وفي هذه الممارسة استجرار لحكم التسعينات، حين استولت الترويكا الطائفية على الحكم بكل أشكاله، وهمّشت موقع الرئاسة بما يعني ويرمز وطنيا وفي المحيط، وطردت المسيحيين من الحياة السياسية، تهميشا وإبعادا وسجنا.

بالتأكيد لم يكن ليكون هذا الموقف المسيحي الموحّد الرافض لاستعادة نهج طرد المسيحيين من الحياة السياسية وبابه اعادة تهميش موقع رئاسة الجمهورية، لولا تصرّف ميقاتي اللاميثاقيّ بغطاء واضح من خلّانه في الترويكا الطائفية.