معالي وزير الاقتصاد والتجارة الجديد راوول نعمة رجاء إلبس الحذاء الرياضي الذي لبسته في الصورة التذكارية للحكومة في قصر بعبدا، مع "سورفيتمان" وترجل الى اقرب سوبرماركت كبيرة او صغيرة او الى دكانة في الحي قرب منزلك، وتمتع بأسعار المواد الأولية الأساسية التي باتت غير مقبولة وفاقت المعقول وبات ارتفاعها بنسبة مئة في المئة.

معاليك، سمعنا منذ ايام ان الوزارة أحالت٨٠ محضر ضبط الى القضاء بسبب التلاعب بالاسعار، ولكن في الواقع يجب احالة ٥٠٠ محضر ضبط يوميا لكي تعود الامور الى نصابها، فهناك مواد مستوردة قبل الازمة تم رفع اسعارها لتحقيق ارباح خيالية غير شرعية، وفي كل سوبرماركت مئات المخالفات.
معاليك، علبة الحفاضات للاطفال باتت بـ٥٢٠٠٠ ليرة لبنانية، فكيف يمكن لرجل يقبض نصف راتب ان يتمكّن من شراء حفاض لطفله؟، معاليك، قنينة سائل الاستحمام كان سعرها ١٠٠٠٠ ليرة واليوم باتت بـ١٧٠٠٠ ليرة، المعلبات ارتفع سعرها والحبوب ايضا والاجبان واللحومات المستوردة، وكل شيء ارتفع سعره وباتت امعاء العائلات المتوسطة الدخل والمتدنية الدخل خاوية، اذ أن القدرة الشرائية لهذه العائلات باتت معدومة.
معاليك، رجاء اضرب بيد من حديد فحماية المستهلك تحت سلطتك والقانون بيدك والسلطة لك، فكن ديكتاتورا ولو لشهر لتُعيد الاسعار الى طبيعتها بعد ان اصابها الجنون، اذ أن جيوب الناس منهوبة من قبل اشخاص استغلوا غياب الدولة ونوم وزراء تصريف الاعمال لسرقة الفقراء وتحقيق ارباح خيالية، والجميع يدركون ويفهمون موضوع الاستيراد بالدولار وان التجار يلجؤون للصيارفة، ويشترون على سعر ٢٢٠٠ ولكن الغلاء لم يحصل بنسبة ٣٠ و ٤٠ في المئة فقط بل انفلت ووصل الى مئة في المئة واكثر احيانا في بعض الأماكن.
معاليك، نعدك كشعب لبناني بأنك اذا اعدت الامور الى نصابها ورشدها، فسنجعل منك بطلا قومياً لان الوضع اذا استمر على هذا المنوال، الشعب "رح يموت من الجوع".