كتب صلاح سلام في" اللواء": الأمر المستغرب فعلاً، أنه رغم إدراك رؤساء الكتل ، الكبيرة والصغيرة، صعوبة التفرد لإحداها بالأكثرية اللازمة لإنتخاب رئيس للجمهورية، فقد بقيت القطيعة هي المسيطرة على العلاقات المتوترة بين الأطراف السياسية، خاصة بعد رفض الكتل المسيحية دعوة الحوار التي أطلقها الرئيس نبيه برّي بهدف التوصل إلى توافق الحد الأدنى لتسهيل إنتخاب الرئيس العتيد، وإنهاء الشغور الرئاسي.
والرافضون للحوار والتوافق الداخلي، لا يستطيعون تأمين الأكثرية المطلوبة لإنتخاب الرئيس، أمام إصرار الرئيس بري على وجود الثلثين في الجلسات الإنتخابية، مراعاة للتوازنات الطائفية والوطنية المعهودة، وتجنباً لطغيان أصوات مكون طائفي معين في التصويت الرئاسي.
والسؤال الذي يقضُّ مضاجع اللبنانيين: إلى متى ستستمر هذه الدوامة في الجلسات الإنتخابية، والبلد في مسارٍ تدهوري مقلق، ويُهدد بالقضاء على البقية الباقية من مقومات الدولة، ودورها الرعائي والإنقاذي المفترض للخروج من جهنم الإنهيارات؟
الإشكالية الصعبة تكمن في أن لا أحد من الأطراف السياسية يملك الجواب الواضح والشافي لهذا السؤال..، وكأن الجميع بإنتظار عودة غودو من الخارج، وما يحمله من أوراق تختبئ في ثناياها «كلمة السر»!
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا