كثيرة هي أنواع الجوع لكنّ الأخطر من بينها هو الجوع الذي لا يمكن إشباعه ولا نحكي هنا عن الطعام بل عن الجوع المستمر إلى المال الذي يدفع صاحبه حتى وإن كان "شبعانًا" ماديًا إلى المزيد من التهم واتباع كلّ الطرق بما فيها الأقذر لكسب المزيد من المال السريع.
وبما أنّ في المجتمعات الكثير من هذه الفئة، غير أنّ المصور الصحافي عمار عبد ربه يعتبر المثال الأوضح والأخطر على ذلك. وإن كانت ضروب الابتزاز التي مارسها عبد ربه سابقًا قد ساعدته على تطوير مهاراته وممارسة المزيد خاصة أنّ "الغلّة حرزانة" إلّا أنه أخفق في ذلك مع صاحب مبادرة "الجمهورية اللّبنانية الثالثة"، عمر حرفوش الذي لم يرضخ وكشف صورته الحقيقية على الملأ.
كثيرة هي الأحداث المشوقة في قصة عبد ربه أمّا أن يكون الرجل مصور رئيس النظام السوري بشار الأسد والرجل الأول المقرب منه وفي الوقت نفسه مصورًا في قصر "الإليزيه" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فهنا الطامة الكبرى التي تعكس دهاءه في الاحتيال الذي جعل رجلًا مقربًا من نظام فتك بالمدنيين بأبشع الطرق يدخل قصر رئيس فرنسا من بابه والأنكى يكمن في أنّ مصور رئيس "نظام البراميل المتفجرة"، يتحدث باسم الانتفاضة اللّبنانية أيضًا في المقابلات الخارجية!
أمّا لماذا نعرض قصة عبد ربه واحتياله؟ فالسبب هو أنه ووفقًا لمعلومات موقعنا، عاد الرجل ليزاول مهنته بالابتزاز لا فقط ابتزاز حرفوش رغم الصفعة المدوية التي تعرض لها بل آخرين غيره لذلك وجُب التبليغ.