قال مسؤولون أتراك إن الجيش لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزا لعملية توغل بري في شمال سوريا، وإن من المحتمل اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الاثنين.
ويأتي هذا في الوقت الذي تقصف فيه القوات التركية فصائل مسلحة كردية عبر الحدود.
وتقصف مدافع هاوتزر يتم إطلاقها يوميا من تركيا أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية منذ أسبوع، بينما تنفذ طائرات حربية غارات جوية.
عملية برية
يأتي التصعيد التركي بعد تفجير أسفر عن سقوط قتلى في إسطنبول قبل أسبوعين وأنحت أنقرة باللوم فيه على وحدات حماية الشعب الكردية.
نفت الجماعة الكردية مسؤوليتها عن الهجوم، وردت في بعض الأحيان على الهجمات عبر الحدود بقصف بقذائف المورتر.
وفق مسؤول كبير "القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتصبح جاهزة بشكل كامل تقريبا".
المسؤول أكد أن العملية "لن تستغرق وقتا طويلا حتى تبدأ. الأمر يتوقف فحسب على إصدار الرئيس رجب طيب أردوغان للأمر".
نقلت "رويترز" عن مسؤول تركي آخر قوله قبل الاجتماع "كل الاستعدادات كاملة. الآن ينتظر الأمر القرار السياسي".
سبق أن نفذت تركيا توغلات عسكرية في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إذ تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.
صدرت عن أردوغان تصريحات سابقة قال فيها إن تركيا ستشن عملية برية في الوقت المناسب لتأمين حدودها الجنوبية.
في مايو الفائت، أعلن أردوغان أن تركيا ستشن قريبا عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، لكن مثل هذه العملية لم تتحقق في ذلك الوقت.
أهداف العملية
- المسؤول التركي الأول قال إن عملية برية تستهدف مناطق منبج وكوباني عين العرب وتل رفعت باتت حتمية لربط المناطق التي دخلت تحت سيطرة تركيا عام 2016.
- بيّن المسؤول أن أنقرة أجرت اتصالات مع موسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية.
- أبلغت الولايات المتحدة تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، بأن لديها مخاوف بالغة من أن يؤثر التصعيد العسكري على الهدف المتمثل في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
- طلبت روسيا من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل.
- أفادت وزارة الدفاع اليوم الاثنين بأن الجيش التركي نجح في "تحييد" 14 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية كانوا يستعدون لشن هجمات في مناطق سورية واقعة تحت السيطرة التركية.
- أكدت الوزارة يوم السبت مقتل ثلاثة جنود أتراك في شمال العراق حيث يقوم الجيش بعملية ضد حزب العمال الكردستاني منذ نيسان.
- نُقل عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي سافر إلى منطقة الحدود مع العراق، أنه أبلغ قادة عسكريين يوم الأحد بأن تركيا سوف "تستكمل" المهمة.