انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر دخول 3 رجال إلى أحد المكاتب، واعتدائهم على عدد من الأشخاص.
ويزعم الفيديو المتداوَل أنّ الاعتداء وقع في فندق "فينيسيا" في بيروت، إلا أنّ إدارة الفندق، أوضحت أنّ "الحادث لم يقع داخل مبنى الفندق"، وشرحت أنّ "الاعتداء حصل على إحدى الموظفات المكلّفات للتنسيق مع شركة متخصّصة بخدمات مواقف السيارات، المتعاقدة مع الفندق، بسبب تأنبيها موظّفة أخرى لعدم قيامها بواجباتها المهنية".
واستنكرت إدارة الفندق ما جرى، مؤكدةً أنّها "تضع الحادثة بين يدَي القوى الأمنية لإجراء تحقيقاتها وملاحقة الفاعلين".
وتعقياً على الحادثة، أصدر رئيس إتحاد النقابات السياحية نقيب الفنادق بيار الأشقر بياناً أدان فيه "بشدة الإعتداء الذي قامت به مجموعة من الأشخاص على فندق فينيسيا لا سيما على مكاتب مؤسسة Liban Park المتعاقدة مع فندق فينيسيا والواقعة بالقرب منه"، معتبراً أنّ "مثل هذا العمل الوحشي والبربري قبل إن يصيب السياحة في لبنان وفندق فينيسيا أصاب الأمن وهيبة المؤسسات الأمنية".
وقال الاشقر: "لا يمكن بأي شكل من الاشكال أن نسكت عن مثل هذه الممارسات التي تعطي صورة سلبية وبشعة عن السياحة ولبنان، خصوصاً إذا ما كان الأمر يتعلق بفندق فينيسيا الذي تمت إعادته الى العمل وفتحه من جديد بعد أكثر من سنتين على الإقفال القسري جراء الخراب الذي لحقه من إنفجار مرفأ بيروت الكارثي".
وأضاف: "كما أن هذا الصرح السياحي العريق يعتبر عنواناً للسياحة في لبنان ولبيروت وقلبها النابض، من غير المقبول السماح بتكرار مثل هذه الأعمال المخلة بالأمن إن كان بالنسبة لفندق فينيسيا أو لأي مؤسسة سياحية وغير سياحية".
وطالب الاشقر الأجهزة الأمنية "بالتحرك سريعاً وملاحقة كل من شارك في الإعتداء وتوقيفه وإنزال به العقوبات التي يستحقها ليكون عبرة لمن إعتبر، خصوصاً أن وجوه المعتدين كانت مكشوفة وإلتقطتها كاميرات المراقبة ولا يجوز على الإطلاق إفلاتهم من العقاب، لأنه عند ذلك على البلد السلام".