نظّمت مجموعة "لبنان عن جديد – RELebanon" جلسة نقاش مع الخبيرة في قضايا شؤون المرأة وحقوق الإنسان، جميلة خضر، لمناسبة حملة الـ16 يوماً العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، في مركز المجموعة في الأشرفية – بيروت.

وشرحت الخبيرة جميلة خضر في الجلسة الخلفية التاريخية لهذه الحملة، مشيرة إلى أنّها تبدأ في 25 تشرين الثاني وهو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة وتنتهي في 10 كانون الأوّل وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وأوضحت خضر أنّ اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة تمّ تحديده في 25 تشرين الثاني من كلّ عام لأنّه يصادف يوم اغتيال "الأخوات ميرابل" وهنّ 3 شقيقات تمّ اغتيالهنّ على يد دكتاتور جمهورية الدومينيكان، رافائيل تروخيو، في 25 تشرين الثاني 1960 نظراً لمعارضتهنّ لنظام حكمه.

وذكرت أنّه "في العام 1999 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 تشرين الثاني يومًا عالميًا للقضاء على العنف ضدّ المرأة تكريماً لهّن".

ولفتت جميلة خضر إلى أنّ هذا النهار تحوّل إلى حملة عالمية تستمرّ لمدّة 16 يوماً تبدأ في 25 تشرين الثاني وتختتم في 10 كانون الأوّل الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث تقام النشاطات والحملات والمسيرات طيلة الـ 16 يوماً دفاعاً عن قضايا النساء والفئات المهمّشة".

وأشارت إلى أنّ "الحملة باتت تحمل عنواناً محدداً لها في كلّ عام ينبثق من مختلف القضايا التي تواجه الفئات المهمّشة في المجتمعات".

بعد ذلك، أقيمت مناظرة بين فريقَيْن من الحضور حول قضية حقّ المرأة المتزوجة من غير لبناني بمنح الجنسية اللبنانية لأفراد عائلتها، حيث شرحت الخبيرة خضر بعض التقنيات الخاصة بالمناظرة وتمّ تقسيم المشاركين والمشاركات إلى فريقَيْن مؤيّد ومعارض وجرى نقاش بنّاء بينهما بالحجج والأدلة والبراهين في أجواء من الودّ والاحترام المتبادل.

ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والتوعوية التي تنفّذها مجموعة "لبنان عن جديد" المنبثقة من "ثورة 17 تشرين" لخلق مساحات آمنة للمواطنين والمواطنات لتبادل الأفكار والنقاشات البنّاءة.