بدعوة من راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم، نظّم مكتب التواصل في المطرانيّة لقاء مع باقة من الصحافيين في مقرّ المطرانيّة قرنة شهوان.
اللقاء التعارفيّ كان مع الصّحافة المكتوبة، إلى جانب نواب المطران الأسقفيين، ورؤساء المدارس التابعة للأبرشيّة.
توجّه سيادة المطران بكلمته إلى الحضور داعيا إيّاهم أن يكونوا علامة للوحدة وسط التنوع (...)، من خلال الرسالة التي تعيشونها، تظهرون أنّ لبنان هو أكثر من وطن هو رسالة مثل ما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي الخاص بلبنان الذي حمل عنوان "رجاء جديد للبنان".
تابع بو نجم:" هذه السنة نحتفل باليوبيل الفضيّ لهذا الإرشاد، وخلال إجتماعنا الأخير كمجلس بطاركة وأساقفة كاثوليك، قرّرنا وضع مضمون هذا الإرشاد حيّز التنفيذ لأنّ الحاجة ملحّة لتنمية وطنيّتنا، وتنقية الذاكرة فهي حاجة ماسّة في مجتمعنا اللبناني".
أضاف بو نجم:"عندما يتكلّم البابا القديس يوحنا بولس الثاني عن "السلام والمصالحة"، إنّما يدعو اللبنانيين إلى "تنقية حقيقيّة للذاكرات والضمائر"، بالتالي إلى "تعزيز السلام الدائم المبنيّ بكلّ صبر وأناة، لأنّ السلام وحده بإمكانه أن يكون الينبوع الحقيقيّ للإنماء والعدالة" (الفقرة 97).
وقال بو نجم:" تنقية الذاكرة هي شرط أساسيّ، بدونها يصبح الحوار مستحيل بين أخوة الوطن الواحد. فالبحوار الصريح، والعيش المشترك سيتمكّن اللبنانيّون من بناء مجتمعهم".
ختم بو نجم:" إنطلاقا من هنا، مسؤوليتكم كبيرة، كونوا أصحاب الكلمة الصّادقة التي تعبّرعن واقع الإنسان المتألّم؛ كونوا الكلمة للشريحة الصّامتة، كونوا الصوت الصارخ في البريّة شهودًا للحقيقة المطلقة؛ لتكن كلمتكم هادفة للإصلاح والتوعية ليس للإنتقاد والتشرذم؛ كونوا الرّسل لنبذ خطاب الكراهيّة وشحن النفوس".
إنطلاقًا من شعار أسقفيّته "معا نسير لنكون واحدا"، دعا المطران بو نجم لشبك الأيدي لأنّ بالإتّحاد قوّة، "فنحقّق معًا هدف سامي: مجتمع موحّد. نعم لمجتمع مثقّف وواع على الحقيقة؛ وأنتم الرّافعة، المنصّة، والركيزة لتظهير الحقيقة بالصورة الأبهى".
تخلّل اللقاء كلمة ترحيبيّة من النائب الأسقفيّ للشؤون العامة والعلاقات العامة المونسنيور إيلي الخوري، وكلمة للنائب الأسقفي العام المونسنيور شربل غصوب حيث عرّف عن المطرانيّة، أقسامها وآلية العمل فيها.
في الختام دار نقاش بين الصحافيين وراعي الأبرشيّة والنواب الأسقفيين عن أوضاع المدارس، والأوضاع الإجتماعيّة ودور الأبرشية في مواجهة الضائقة الإقتصاديّة.