في حادثة مفجعة هزت مدينة اللاذقية الساحلية السورية، لقت مهندسة شابة تبلغ من العمر 25 عاما حتفها، الخميس، بعد سقوطها ووالدتها في حفرة صرف صحي مفتوحة.
وتم انتشال جثة المتوفاة بعد جهود مضنية امتدت لساعات، في حين تم إنقاذ والدتها.
وكشفت جهات مسؤولة في الدفاع المدني السوري، أن الضحية سقطت في فوهة مفتوحة ومغمورة بالمياه، وقد انزلقت لداخل الصرف الصحي.
وأشار بيان فوج إطفاء اللاذقية إلى أنه "ضمن فوهة الصرف الصحي وبطول يقارب 15 مترا، تم الدخول وإخراج الفتاة التي سقطت في الفوهة المفتوحة والمغمورة بالكامل بالمياه. أدت قوة المياه لسحبها هذه المسافة قبل أن تعلق عند نقطة وصل بين الأنابيب في الداخل".
وختم البيان بالقول: "رغم كل جهودنا نأسف كثيرا لعدم تمكننا من إنقاذها، لم ندخر جهدا أبدا ولكن قدّر الله وما شاء فعل".
حزن وغضب
وضجت المنصات الاجتماعية السورية بالحادثة المؤلمة، وركزت تعليقات روادها على انتقاد وجود فتحات صرف مفتوحة بلا أغطية، ما يجعلها بمثابة فخاخ يمكن أن يسقط فيها المارة ولا سيما خلال الليل، كما حدث مع الشابة ووالدتها المكلومة .
وطالب المعلقون بمحاسبة المقصرين، ومعالجة ما تعاني منه البنى التحتية في اللاذقية ومختلف المدن السورية من تهالك، متسائلين هل يعقل أن نفقد فتاة في مقتبل العمر حياتها لغياب قطعة حديدية لتغطية فوهة الصرف الصحي؟