تسبب النوبات الإقفارية العابرة، التي يطلق عليها اسم السكتة الدماغية الصغيرة، أعراضا مشابهة لسكتة دماغية كاملة.
ويمكن أن تبدو السكتات الدماغية وكأنها تأتي من المجهول، ومع ذلك تترك المصابين بآثار تغير حياتهم في غضون دقائق. لكن ثمة حوالي شخص من كل سبعة قد يتلقى في الواقع تحذيرا على شكل "سكتة دماغية صغيرة" قبل ساعات أو أيام من السكتة الدماغية الكاملة. ويمكن أن يساعدك اكتشاف علامات معينة والاستجابة لها بسرعة بالحصول على العلاج الذي تحتاجه.
في بعض الأحيان، تحدث السكتات الدماغية الصغيرة - المعروفة طبيا باسم النوبات الإقفارية العابرة (TIAs) - من تلقاء نفسها، دون سكتة دماغية كاملة تأتي بعد ذلك.ولكن وفقا لمايو كلينك، فإن واحدا من كل ثلاثة أشخاص أصيبوا بنوبة نقص التروية العابرة يصاب بسكتة دماغية كاملة في غضون عام.
ويوضح أن "النوبة الإقفارية العابرة يمكن أن تكون بمثابة تحذير من سكتة دماغية في المستقبل وفرصة للوقاية منها". وتحدث معظم النوبات الإقفارية العابرة قبل السكتة الدماغية "بساعات أو أيام".
وتنجم النوبة الإقفارية العابرة عن المشاكل الأساسية نفسها التي تسبب السكتة الدماغية الكاملة، على الرغم من أن هذه المشاكل والأعراض التي تسببها تكون أكثر حدة في السكتة الدماغية الكاملة.
وفي معظم الأحيان، يكون السبب الأساسي هو تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين المؤدية إلى الدماغ - والمعروفة باسم اللويحات.
ويمكن أن يتسبب تراكم اللويحات في تجلط الدم، ما يمنعه من الوصول إلى دماغك. نتيجة لذلك، لا تحصل أجزاء من دماغك على كمية كافية من الأكسجين.
وغالبا ما تمر أعراض النوبة الإقفارية العابرة بسرعة. ويوضح مقدم الرعاية الصحية Northwest Medicine: "يمكن أن تستمر لبضع دقائق أو حتى 24 ساعة".
ويُعرف بالحبسة الكلامية أحد الأعراض الرئيسية للسكتة الدماغية الإقفارية العابرة. ويحدث هذا عندما يجد شخص ما صعوبة في الحديث أو في فهم الآخرين.
وقد تشمل الأعراض الأخرى الضعف أو التنميل أو الشلل في الوجه أو الذراع أو الساق، عادة في جانب واحد من الجسم.
وقد تتسبب السكتة العابرة أيضا في ما يلي:
- العمى في إحدى العينين أو كلتيهما أو ازدواج الرؤية.
- الدوار أو فقدان التوازن أو التنسيق.
وعلى الرغم من أن أعراض النوبة الإقفارية العابرة قد تكون مؤقتة، إلا أنه يتعين أخذها على محمل الجد لأنها قد تكون علامة تحذير لحدوث سكتة دماغية أكبر.