أكّد الدكتور خلدون الشريف أنّ الحديث عن مؤتمر تأسيسي للبنان اليوم هو مجرّد تهويل، مشدداً على "ضرورة التمسّك باتفاق الطائف لأنّه تمسّكٌ بالدستور وبالاستقرار".
وقال الشريف في حديث لبرنامج "عشرين 30" على شاشة الـ"LBCI" إنّ "الطائف لم يكن لبنانياً خالصاً بل شمل أطرافاً لبنانية برعاية عربية بالاستناد إلى دعم دولي"، معتبراً أنّ "أي اتفاق جديد لا يمرّ بهذه المسارات من الصعب أن يقرّ في لبنان".
ورأى أنّ "طرح المؤتمر التأسيسي اليوم هو تهويل، فالطائف لم يُصنع في الطائف بل صُنع جراء أحداث متراكمة، وهذا الإتفاق اليوم هو الوحيد بين يدي اللبنانيين".
وفيما اعتبر أنّه بعد 33 عاماً من إقرار الطائف هناك بنود لم تنفّذ مطلقاً، فإنّه أشار إلى أنّ البنود التي نفّذت "تمّ تشويهها إما عمداً وإما عن غير قصد"، مشدداً على أنّ "التمسك بالطائف هو تمسّك بالدستور وبالاستقرار".
ورأى أنّ "المطلوب من اللبنانيين أن يتحاوروا في ما بينهم ليقرّروا تطبيق دستورهم، لأنّ الدستور بحدّ ذاته هو أداة وليس غاية، فهو أداة للحكم العادل وتطبيق الديمقراطية وتنظيم العلاقات بين الفئات اللبنانية".
ودعا الشريف إلى "إعادة قراءة الدستور من خلال حوار وطني"، لافتاً إلى "أنّنا نستطيع التحاور بوجود سلاح "حزب الله"، لأن تسليم هذا السلاح ليس بيدنا بل يحتاج إلى اتفاق إقليمي مع ايران، ولا نستطيع ايقاف الحوار بانتظار الاتفاق مع ايران".
وكشف أنّ "نقاشاً يجري اليوم عن كيفية الاتفاق على رئيس تسووي للبنان، وهناك كلام جدّي بين قوى سياسية مؤثرة وبين قوى إقليمية مؤثرة عن الاتفاق على رئيس قبل نهاية السنة".
ورداً على سؤال حول موقف الأفرقاء من الطائف، أوضح الشريف أنّه "لا يمكننا أن نقول إنّ فريقاً أساسياً في لبنان لا يريد الطائف، فالجميع يعلن أنّه متمسكّ بالطائف وبالتالي لا نستطيع أن نحكم على النوايا بل على ما يقال وهذا هو الأساس".