صدر عن جمعية "متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت" الآتي:
"تستغرب جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت قرار "مجلس شورى الدولة" الذي أوقف تنفيذ قرار معالي وزير الداخلية والبلديات المتعلق بمنع الأنشطة التي تروّج للشذوذ الجنسي في لبنان.
إنّ قرار مجلس الشورى هو طعنة لهوية لبنان وأخلاقيات أبنائه وتقاليدهم وعاداتهم وللفطرة البشرية والطبيعة التي جُبِلَت عليها حياة الإنسان، وهدم للمجتمع والأسرة وانتهاك لحقوق الشريحة الأكبر من اللبنانيين التي ترفض هذه الشعارات الشاذة أينما كان مصدرها.
وكأنّ هموم بلادنا وأزماته قد حُلّت وخرجنا من أزمتنا معافين كي يخرج علينا مجلس شورى الدولة متحدّياً ثقافة لبنان وهوية أبنائه.
كنّا نتمنى أن نرى مجلس شورى الدولة يوقف القرارات التي تهدف إلى إفلاس ما تبقى في جيوب اللبنانيين، وأن يكون سنداً للمواطن في حلّ إشكاليات حياته، فإذا به يخرج علينا بمشكلة، بل بمصيبة أخلاقية كبرى.
إنّ جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت تعلن وقوفها الكامل إلى جانب معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي في معركته ضدّ ترويج الشذوذ الجنسي وإباحته، وإنّنا لن ندّخر جهداً في هذا الإطار لمنع تحويل الظاهرة الشاذة إلى ما يُسمّى زورا وبهتاناً حقّاً مكتسباً.
كما نعلن تأييدنا الكامل والصريح لموقف سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان والعلماء الكرام وكل شريف يقف في وجه ترويج الشذوذ في أوساط المجتمع اللبناني.
كما ندعو مجلس شورى الدولة إلى احترام اخلاق اللبنانيين وشرائعهم السماوية والفطرة البشرية بعيداً عن المزايدات الشعبوية التي لن تجرّ على المجتمع اللبناني الا الويلات والخراب".