جِدار صمت فرنجيّة.. إلى متى سيبقى مُحصناً؟
جِدار صمت فرنجيّة.. إلى متى سيبقى مُحصناً؟

أخبار البلد - Saturday, November 19, 2022 4:24:00 PM

شادي هيلانة - وكالة "أخبار اليوم"

اثار النائب جبران باسيل "زوبعة رئاسية" من باريس، استقصد فيها استفزاز الوزير السابق سليمان فرنجية من خلال التصويب المتكرر عليه، على خلفية موقفه  الرئاسي، في محاولة  منه لِجرّ فرنجية الى مشكل يُحرجهُ فيه ثم يُخرجه من الحلبة الرئاسية.

 في المقابل، بقي زعيم تيّار المردة متحصناً بجدار الصمت للعب بأعصاب باسيل، تاركاً الموضوع لحليفيه حزب الله والرئيس نبيه برّي، كما تمنى عليه الأخير، بأنّ يُحافظ على هدوئه، ويبقى بعيداً عن السجالات والمزايدات، الى حين نضوج ظرف يُفضي الى إقناع باسيل.


ايضاً، تشير اوساط مواكبة للملف الرئاسي، انّ باسيل " يتدلل راهناً" فهو لديه مصلحة مع فرنجية أكثر من ايّ مُرشّح آخر، خصوصاً وانّ الحزب يستطيع بشكلٍ او بآخر، انّ يمون على حليفه الزعيم الزغرتاوي، لِـ"يحسب حساب" التيّار الوطني الحر بمعنى ان يُمكنهُ في أوراق تخدمه حكومياً وفي مختلف التعيينات مُستقبلاً.


حتى اللحظة، يبدو ان فريق الممانعة السياسي ليس على ما يرام، ويبدو لغاية الآن، انّ الحزب لا يتدخل "بالشاردة والواردة"، على إعتبار انّ كل هذا الكلام "طواحين الهواء" ولا جديّة في التعاطي هذه الفترة، الأمر الذي لا يزال يحتاج بعض الوقت، نظراً إلى أنّ الظروف الإقليميّة والدوليّة لا توحي بتركيز الجهود على الملف اللبناني، وبالتالي الكلام الجدي برأي الحزب يبدأ عند نضوج تلك الظروف - عندها تفتح الابواب الخارجية للرئيس المناسب في الوقت المناسب ضمن تسوية واتفاق معين.

 

ويقول المراقبون في هذا الصدد، انّ التسوية المنتظرة، والتي من الممكن العمل عليها، يجب أنّ تحظى بمباركة  طهران والرياض معاً، ايضاً لِباريس الرغبة في الإنتهاء من هذا الملف قبل نهاية العام الجاري، كما وأنّ الجهات الأساسية المقررة، في الوقت الراهن، هي واشنطن والحزب.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني