عرض الخبير الدولي في مجال الطاقة الاقليمية رودي بارودي في لقاء مع اساتذة وطلاب جامعة سيدة اللويزة NDU، المنظور الفريد حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، بحضور رئيس الجامعة الأب بشارة خوري وعدد من الأساتذة والطلاب من جميع كليات الجامعة وممثلين من الجامعات الأخرى واعلاميين ومهتمين.
وذكر بيان للجامعة أن "الخبير الدولي في مجال الطاقة رودي بارودي هو مؤلف واقتصادي ومدير تنفيذي مقيم في الدوحة، قدم المشورة لشركات نفط كبرى، والعديد من الحكومات والوكالات العالمية المعنية بسياسة الطاقة".
وتحدث بارودي عن "التداعيات المفترض ان يشهدها لبنان بعد التوقيع على الاتفاق، واهمها ماذا ستكون الآثار الحقيقية لهذا الاتفاق؟ هل حصل لبنان على صفقة عادلة؟ ماذا يعني الاتفاق بالنسبة لآفاق البلاد كمنتج للهيدروكربون؟ ماذا سيقدم للمواطن اللبناني العادي؟ وغيرها من التداعيات المحتملة للاتفاق على مجموعة متنوعة من الجبهات، بما في ذلك أمن الطاقة والنمو الاقتصادي والأمن القومي، فضلاً عن التنمية البشرية والاجتماعية".
واستند الى خرائط دقيقة تسترشد بكل من المعايير العلمية الصارمة والتفسيرات المنطقية للقانون الدولي، شارحا "كيف كانت الوساطة الأميركية حاسمة في التوصل الى معاهدة فعلية فريدة من نوعها تتجاوز عقبات كبيرة وتمنح العديد من المزايا الحيوية للبنان. على سبيل المثال، أن الاتفاق لا يتطلب تصديقا برلمانيا، وأن التفاعلات اللازمة في المستقبل ستتولاها شركة مرخص لها بالعمل في المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان".
ولفت الى أن "من بين الفوائد الأخرى للنشاط الدبلوماسي الاميركي، التغلب على عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، اضافة الى تخفيف الخلافات السياسية المحلية في كلا البلدين والتي ربما تكون قد أخرت تنفيذ الصفقة"، موضحا كيف "قبل الفريقان حلا عمليا لخلافهما المستمر حول النقطة البرية لحدودهما: نظرا لأن هذه البقعة تستخدم عادةً كنقطة انطلاق لخط الحدود البحرية، فقد اختار الجانبان بدلاً من ذلك خطًا يبدأ بعيدًا عن الشاطئ".
وتحدث بارودي لأول مرة في منتدى عام، عن الموقع الدقيق لنقطة البداية تلك والمهمة في عمليات الترسيم.