ألمح رئيس الحزب الهنغاري "وطننا الأم" لازلو توروتسكي، لبولندا في يوم ذكرى استقلالها، بشأن الاستيلاء على مقاطعة زاكارباتيا الأوكرانية.
وكتب توروتسكي على "تويتر": "اليوم هو ذكرى استقلال بولندا. بارك الله في بولندا! نراكم عند الحدود البولندية الهنغارية المشتركة!"، مرفقا صورة التقطت في مارس 1939، بالقرب من قرية أوزوك بأوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية، لحرس الحدود، على الحدود البولندية الهنغارية وهم يتصافحون، التي تشكلت بعد استيلاء المجر على مقاطعة زاكارباتيا الأوكرانية.
وكانت مقاطعة زاكارباتيا في السابق، جزءا من الإمبراطورية النمساوية، وبعد انهيار ملكية هابسبورغ إبان الحرب العالمية الأولى، استولت عليها تشيكوسلوفاكيا، ومنذ عام 1939، احتلت هنغاريا جزءا من هذه المنطقة، ولكن بعد هزيمة ألمانيا النازية، تم توقيع اتفاقية في موسكو بشأن انضمام المنطقة إلى جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية.
وفي وقت سابق، حذر نائب الرادا (البرلمان الأوكراني) ماكسيم بوزانسكي من أن بودابست قد ترسل قوات إلى مقاطعة زاكارباتيا، لحماية المواطنين الهنغاريين فيها، وأكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، وجود سيناريو عسكري لحماية 150 ألف مواطن هنغاري في المقاطعة.
وفي مارس، قالت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إيرينا فيريشوك، إن موقف السلطات الهنغارية بشأن الوضع حول أوكرانيا قريب من موقف موال لروسيا، وأشارت إلى أن بودابست تريد الحصول على مقاطعة زاكارباتيا.
ونشأت التوترات في العلاقات بين أوكرانيا وهنغاريا، على خلفية المناقشات حول القانون الأوكراني بشأن التعليم، الذي يقلل بشكل كبير من إمكانية التعليم بلغات الأقليات القومية، ومنها الهنغارية.