لم يكن الصبي البالغ من العمر الآن 8 سنوات، يدرك أن الصور التي التقطت له حين كان رضيعا على سبيل الدعابة داخل قفص للكلاب بمثابة تحذير مظلم للطفولة الوحشية التي تنتظره.
في 19 أكتوبر الماضي، تم العثور على الطفل محبوسا في قفص كلاب خارج منزل عائلته في ليكسينغتون بولاية نورث كارولينا.
حيث تم إلقاءه خارج المنزل منذ أبريل الماضي، واعترف للشرطة بأنه تم إبعاده إلى الخارج للنوم على القش، لأنه لم يكن هناك مكان له في المنزل، الذي تبلغ مساحته 1400 قدم مربع، حيث كان والده وزوجة أبيه وخالتها وإخوانه الأربعة (غير الأشقاء) ينامون.
واليوم، يقف والده جوناثان ستار، 32 عاما، خلف القضبان بتهم تتعلق بإساءة معاملة الأطفال مع زوجة أبيه، سارة لينيت ستار، 40 عاما، وخالتها شيلي لوسيل بارنز، 56 عاما.
وفي حين أن الدافع وراء الإساءة ما زال مجهولا، إلا أن الظروف السيئة التي أجبرت الصبي على العيش فيها واضحة.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" في تقرير لها حيثيات الواقعة، حيث قالت إنه قبل عام واحد استمتع الطفل بما بدا وكأنها حياة سعيدة في عائلة مختلطة. حيث تزوج والده من سارة، وهي أم لطفلتين صغيرتين، في عام 2017.
وكان لديها الصغيرتان من علاقة سابقة، وكلاهما أصغر من الصبي المعني. نمت الأسرة في عام 2017 مع ولادة أخ جديد غير شقيق. وفي فبراير من هذا العام، ولد أخ غير شقيق ثان.
عاشت الأسرة في بارادايس، كاليفورنيا، بالقرب من شاطئ هنتنغتون، حيث تنحدر عائلة سارة. وفي عام 2018، دمر منزلهم بسبب حرائق الغابات التي اجتاحت البلدة.
ويبدو أنهم انتقلوا إلى ولاية كارولينا الشمالية بعد فترة وجيزة للعيش مع شيلي، خالة سارة.
وشيلي مجرمة لديها صحيفة طويلة متكونة من 34 اعتقالا مختلفا في كل من ولاية كارولينا الشمالية وكاليفورنيا. ولم يتم تحديد غالبية الجرائم في السجلات العامة، ولكنها تشمل تهم الاحتيال في الهوية وانتهاكات الصحة والسلامة.
بعد وقت قصير من ولادة الطفل الخامس، اختفى الصبي الموجود في القفص من حسابات زوجة أبيه على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي بعض الصور، تم اقتصاصه. وأثار اختفاؤه المفاجئ قلق أصدقائها.
وفي سيرتها الذاتية، وصفت سارة نفسها بأنها أم لأربعة أطفال وليس لخمسة أطفال. ولم يتم تضمين الصبي في نزهات الأسرة في مسابقات رعاة البقر أو الرحلات إلى البحيرة، ولم يتم تضمينه في الإعلان السعيد عن ولادة أخيه الأصغر.
وقال الشريف ريتشي سيمونز من مقاطعة ديفيدسون في نورث كارولينا للصحفيين إن الإساءة لا تشبه أي شيء "رآه من قبل".
وأوضح في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "كانت هناك بعض الملابس، فقط قطع صغيرة على ظهر الطفل، القليل من الطعام كان بالداخل، لكن ليس كافيا للحفاظ على الدفء لهذا الطفل".
وتم استدعاء الضباط إلى المنزل في الصباح الباكر من قبل أحد الجيران القلقين بعد عثوره على الصبي المحبوس في قفص للكلاب على أرض المنزل. وأخبرت زوجة الجار الشرطة في وقت لاحق بأنه أخذ الطعام للطفل مرة واحدة.