عقد رئيس الإتحاد العمالي العام في الشمال النقيب شادي السيد مع رئيس نقابة المصفاة خالد الدهيبي ورئيس نقابة المصب بسام عيسى مؤتمراً صحافياً في مقر النقابة داخل منشآت نفط طرابلس الكائنة في البداوي، شدّدوا فيه على "رفضهم القاطع "إقفال منشآت النفط بناء على قرار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، بعد تعرضها لسرقة آلاف ليترات المازوت من بعض خزاناتها على مدى الأشهر الماضية، بالإضافة إلى سرقة أغطية حديدية.
السيد
النقيب السيد أعرب في كلمة له عن "رفض قرار إقفال المنشآت وذلك لأن السرقة حصلت خارج المنشآت وليس داخلها. نحن مع تطبيق القانون وأن يأخذ القضاء مجراه، ولكن ممنوع إقفال المنشآت ونحن ضد قرار الوزير، وإنْ لم تتم الإستجابة لمطلبنا سيكون التصعيد سيد الموقف، وهنا فإننا نطالب رئيس الحكومة ونواب طرابلس بالوقوف في وجه هذا القرار".
وطالب أن "يبقى العمل قائماً في المنشآت وأن يبقى العمال يمارسون أشغالهم، ووإدخال المازوت إلى المنشآت، لأن السرقة ليس لها علاقة بالعمال والموظفين، وهم حوالي 200 يعتاشون من عملهم، وهم في أوقات الأزمات والحروب وقفوا إلى جانب طرابلس، من الأفران إلى المؤسسات الحكومية والمستشفيات والجيش وغيرهم، وليحاسبوا السارق وليس أن يكون العامل والموظف فشة خلق وضحية"، مضيفاً: "نحن مع التحقيق بشكل شفاف بما حصل، ولكن ممنوع إغلاق المنشآت، لأن قرار إغلاقها مرفوض".
الدهيبي
بدوره، النقيب دهيبي طالب بحماية المؤسسة، وقال:" ما تناقلته وسائل الإعلام غير صحيح وما من موظفين مشاركين في هذه السرقات، نحن نحمي المؤسسة لكن نحتاج إلى أعداد كبيرة لأمنيين يراقبون هذه المؤسسة وهذا الأمر يتعلق بالإدارة العامة في بيروت والوزير شخصياً. لسنا مع قرار الإقفال والمنشأة موقع إستراتيجي في البلد ولن نتنازل عنه".
عيسى
أما النقيب عيسى فاستغرب وجهة نظر الوزير فياض من الإقفال وقال:"موضوع المنشأة حيوي على كافة الصعد سواء في لبنان أو طرابلس. نحن لا نعرف وجهة نظر وزير الطاقة ونريد منه شرحاً. منذ سنوات طويلة وكلما شعرنا بمحاولة إقفال المنشآت فإننا نقف في وجوههم، كونها حاجة وضرورة لإنعاش مدينة طرابلس".