نفذ أهالي بلدة نحلة شمالي بعلبك بالتضامن مع أهالي بعلبك ومقنة ويونين، اعتصاماً في ساحة بلدة نحلة رفضاً لانشاء مطمر للنفايات الإشعاعية والنووية في أرض مختلطة اميرية وخاصة في جرود البلدة على مساحة 450 دونم في اراضٍ غنية بالينابيع ومجاري المياه والآبار الارتوازية، التي تغذي محيط بلدة نحلة والجوار.
وشارك في الاعتصام النواب: حسين الحاج حسن ينال صلح وعلي المقداد، ممثل محافظ بعلبك الهرمل دريد الحلاني المفتين خليل شقير خالد صلح، بكر الرفاعي، عباس زغيب، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، مسؤول قطاع بعلبك في حزب الله يوسف اليحفوفي، عضو اللجنة المركزية في حزب البعث مصطفى عبدو ممثلا امين عام الحزب علي حجازي فعاليات سياسية دينية وحزبية.
وقال رئيس بلدية نحلة السابق علي يزبك: "لا تذكرنا دولتنا، الا عندما تريد أن تلقى القمامة في جرودنا، وكنا ننتظر عيشا كريما وهي تأتي تحت جنح الظلام بمطمر نفايات إشعاعية، هذا المشروع لن يمر ولن تكون ارضنا الا حضناً للاشجار اللزاب والزعرور واعصامنا ليس سوي البداية".
من جهته، أكّد المفتي خليل شقير "اننا كنا نتمنى من الدولة ان تولينا جزء من الرفق والمحبة والانماء اذا بها تطالعنا بمشروع اقل مافيه انه مشروع قتّال، وما عزم فيه فريق من الدولة امر خطير جدا لأن المنطقة تشكل الحوض المائي لأغلب مناطق البقاع ولا يمكن أن نتعاطى او نسمح باقامة هكذا مشروع، ومن مات دون ماله وعرضه فهو شهيد".
من جهته، أشار المفتي بكر الرفاعي إلى أنّ "بلدة نحلة تشكل المتنفس البيئي للمنطقة، ولولا جرودها وسهلا لفقدنا التوازن البيئي في مشروع تسلل خفية بليل دون أن ندري به".
واكد أن "المشروع لا يمكن أن يمر طالما وقفنا معا صفاً واحدا سنتحول الى سد يمنع ما يحصل، ونؤكد رفضنا الكامل لهذا المشروع".
النائب الحاج حسن، أكد "أنّنا سنبقى بجانب أهلنا بكل قضية، واجتمعنا اليوم يأتي على خلفية فكرة اعلان مشروع مطمر للنفايات الإشعاعية في بلدة نحلة، وانطلاقا من كوني ادرس هذه المادة في الجامعة فإني اعلم مخاطرها، لذلك قمت وبشكل مباشر للاتصال بالمعنيين ليس كنائب او سياسي، بل كأكاديمي لاقول هذه النفايات مرفوضة في نحلة وغير نحلة وكل الهرمل ولبنان لأنها تؤثر على النباتات والمياه واعلمكم ان الفكرة انتهت وبشكل نهائي ولا داعي للقلق من هذا المشروع الذي ولّى الى غير رجعة ان شاء الله".