أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ "ما تقوم به الحكومة في الوقت الراهن هو العمل المطلوب دستورياً ووطنياً"، وقال: "نحن نقوم بواجباتنا مع سائر الوزراء بكلِ ضميرٍ حيٍ لتمرير هذه المرحلةِ الصعبة في انتظار انتخابِ رئيسِ الجمهورية".
وأضاف: "ما يبدو هو أنَ هواةَ التعطيل واضاعةَ الفرصِ لا يريدون، حتى انْ نقوم بهذا الواجبِ، ويحاولونَ وضعَ كلِ العراقيلِ أمام مهمتِنا الواضحة، وباتوا يجاهرونَ بارادةِ التعطيلِ والسعيِ لشل الحكومة".
واعتبر ميقاتي ان "هذا التعطيلُ والشللُ، في مطلقِ الاحوالِ، لن يصيبَ الا شؤونَ البلدِ والمواطنين"، مؤكداً أن "الإيحاء للرأيِ العام بأن الحكومةَ راغبةٌ في الحلولِ مكانَ رئيس الجمهورية، أو تعملُ لمصادرةِ صلاحياتِه، هو تضليلٌ ونفاقٌ"، وأضاف: "حريٌ بمن يطلقُ هذه الاقاويلَ ان يقوم بواجبهِ الدستوريِ في انتخابِ رئيسٍ في المجلس النيابي، لا أن يصرَ على تعطيلِ الاستحقاق".
وجاء كلام ميقاتي خلال رعايته الجلسة الافتتاحية لورشة العمل لرؤساء مجلس القضاء الاعلى وغرف التمييز الاولى العربية الاوروبية، صباح اليوم في فندق الحبتور، بدعوة من المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية.
ودعا ميقاتي في كلمته إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة بأسرع وقتٍ ممكن، مؤكداً أنّ "مقام رئاسة الجمهورية بما له من قيمة دستورية ووطنية وميثاقية ومن دور كرسه اتفاق الطائف، يُشكل عنوان انتظام عمل السلطات كلها".
وشدّد ميقاتي على أنه "لا يجوز أن يبقى مقام رئاسة الجمهورية خالياً ولا ليومٍ واحد لأن خلوّ السدَّةِ الأولى يعطبُ الحياةَ الدستورية ويُعيقُ تعافيَ البلاد".
إلى ذلك، شدد ميقاتي على أنه "لا يجوز لأي أحدٍ كائناً من كان أن يتدخل في سلطة القضاة"، داعياً إلى إصدار مشروع القانون المتعلق باستقلالية القضاء المطروح في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن، وقال: "إن هذا القانون يُشكل فاتحة لاستعادة المواطنين ثقتهم بقضائهم ودولتهم".
وأضاف: "أجدد ما قلته في الجلسات المغلقة عن العمل الجاد الذي نقوم لإيجاد حلولٍ ولو مؤقتة تخفف المعاناة على القضاة كي يعودوا إلى أداءِ رسالتِهم السامية".