تلقى الحزب الجمهوري ضربة في بنسلفانيا بعد خسارة منصب الحاكم ومقعد في مجلس الشيوخ، في الولاية التي تعد حجر الأساس في الانتخابات النصفية التي انطلقت الثلاثاء.
والجمهوريون الأوفر حظا إلى حد بعيد في الفوز بالأكثرية في مجلس النواب، لكن السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا.
وبنسلفانيا معناها "غابات پن" باللغة اللاتينية تسمى أيضا بولاية حجر الأساس، وهي تعتبر من المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية.
في هذه الولاية، وقبل 3 أيام من بدء الانتخابات الأميركية النصفية، سارع الديمقراطيون والجمهوريون لتعبئة الناخبين، وذهبوا إلى حد دعوة الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن، إلى الولاية.
واتجهت الأضواء نحو بنسلفانيا حيث تنافس الجراح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم ترامب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ، إذ من المحتمل جدا أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات، بحسب فرانس برس.
الهزيمة الأولى
انتزع الديموقراطي، جون فيترمان، مقعدا حاسما في مجلس الشيوخ ضد الجمهوري محمد أوز المدعوم من دونالد ترامب.
وواجه فيترمان الذي كان يتعافى من جلطة دماغية أصيب بها في مايو، المرشح الجمهوري محمد أوز، في واحدة من أكثر المنافسات حدة في انتخابات منتصف الولاية.
وجاء رد فعل الديمقراطي سريعا على الفوز قائلا "راهنا على سكان بنسلفانيا ولم يخذلونا، لن أخذلكم"، شاكرا الناخبين.
وكان جون فيترمان الذي بقي متصدرا استطلاعات الرأي لفترة طويلة، شهد تراجعا في تقدمه خلال الأسابيع الأخيرة، حتى أصبح السباق متقاربا جدا لدرجة لم يكن ممكنا تحديد من هو المرشح الأوفر حظا.
وقد يكون هذا المقعد الذي كان يشغله عضو جمهوري حتى الآن، حاسما للسيطرة على مجلس الشيوخ وبالتالي لبقية ولاية جو بايدن، وفقا لـ"فرانس برس".
الهزيمة الثانية
واجه الجمهوري المسيحي المتطرف، دوغ ماستريانو، المقرب أيضا من ترامب والمشكك في فوز الرئيس جو بايدن في انتخابات 2020، هزيمة كبيرة أمام الديموقراطي الوسطي جوش شابيرو الذي فاز بمنصب حاكم بنسلفانيا.
وماستريانو البالغ من العمر 58 عاما، هو واحد من أكثر السياسيين المدعومين ترامب إثارة للجدل، فهو ضابط سابق لا يخفي تعاطفه مع مجموعات مؤيدة لتفوق البيض ولمعالم تمجيد الكونفدرالية، وفقا لـ"فرانس برس".
وبقي يزعم خلال عامين أن انتخابات تشرين الثاني2020 "سُرقت" من دونالد ترامب، واتُهم بالمشاركة في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن في 6 كانون الثاني 2021.
وقد شارك أيضا في مؤتمرات لمجموعات نظرية المؤامرة اليمينية المتطرفة "كيو-انون"، وهو معارض للإجهاض.