عمر حرفوش عن "لقاء الطائف": كان لقاء عزاء واعتراف صارخ بموت الاتفاق
عمر حرفوش عن "لقاء الطائف": كان لقاء عزاء واعتراف صارخ بموت الاتفاق

أخبار البلد - Monday, November 7, 2022 9:51:00 AM

تحت عنوان: "تأبين الطائف"، كتب صاحب مبادرة "الجمهورية اللّبنانية الثالثة"، عمر حرفوش:

لم يؤكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأحد أنّ "لا نيّة فرنسية لدعوة اللّبنانيين إلى نقاش في بنود الطائف أو تعديل الدستور"، لاعتباره انه شأن لبناني بحت.

وأضاف: "لا بل تمنى الرئيس ماكرون أن يقوم اللّبنانيون "بعقد اجتماعي وسياسي جديد"، في كل خطاباته الرسمية عن لبنان، يعني وضع نظام ودستور جديدين.

وتابع: يبدو أنّ لهذا السبب لم تشارك السفيرة الفرنسية وزميلتها الأميركية (نشكرهما على نجاح ترسيم الحدود)، في تأبين أو العزاء بموت اتفاق الطائف، حيث زحف عدد كبير من المعزين يبكون عدم تنفيذ أي بند من بنوده منذ أكثر من ثلاثين سنة لليوم، باستثناء بند واحد شفهي وهو تقاسم أرباح الفساد من أشخاص معينين مع عائلاتهم، ونراهم اليوم أغنياء لبنان، على حساب الشعب الفقير الذي يموت كل يوم من الجوع وشرب المياه الملوثة أو يغرق بالبحر هربًا منهم.

نعم، كان لقاء عزاء واعتراف صارخ بموت اتفاق الطائف، بعد وفاة البطل رفيق الحريري ونجاحه بوقف الحرب الاهلية.

ورأى حرفوش أنه: كان أجدر بالحضور أن يتوقف عند ما قاله وليد بيك جنبلاط عن عدم تنفيذ دستور الطائف، من الغاء الطائفية السياسية الى تشكيل مجلس شيوخ وتحييد القضاء عن السياسة.

او ان يقول احدهم ان "المسرحية" ( لانهم بمسرح اليونيسكو )، ينقصها ممثلين تم تغييبهم، وعدم وجودهم يعني اننا لا نعترف بوجودهم. فهل الطائف عنصري؟ لمذهبٍ ضد آخر؟ او لفريق ضد فريق آخر؟ او ملك حزب او سفارة؟

وختم: لم يكن ليقبل رفيق الحريري بتفريق ابناء وطنه على اساس الطائفة او الانتماء السياسي، خصوصاً ان روح الطائف تكمن بالغاء الطائفية من جهة واللّامركزية الموسعة ( المناطقية ) من جهة أُخرى.

لم يكن الحريري - روحيًا - ( او اي شخص من عائلته ) موجودًا لأن لا علاقة "لدستور الطائف" باللّقاء ولا بالحضور ولا بالخطاب. ولو كان رفيق الحريري موجودًا لكان وبكل بساطة قال للحضور: شو يا شباب، الطائف كدستور تاني فشل. ما عملتوا اي شي من الي اتفقنا عليه . خلونا نبني جمهورية لبنان التالتة بمشاركة شعب لبنان كله.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني