السعودية تختار "حماية الطائف" لحشد حلفائها وتظهير تنشيط دورها
السعودية تختار "حماية الطائف" لحشد حلفائها وتظهير تنشيط دورها

أخبار البلد - Sunday, November 6, 2022 7:00:00 AM

الديار

البارز امس « المنتدى الوطني للطائف» الذي عقد في الانسكو بدعوة وتنظيم السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في الذكرى ٣٣ لاتفاق الطائف وبحضور ومشاركة الرئيس ميقاتي وممثل لرئيس مجلس النواب ومستشار الرئيس السابق ميشال عون وحشد من الوزراء والنواب والسياسيين والاحزاب والقادة الروحيين العلماء.

وغاب عن المنتدى الرئيس حسين الحسيني معتذرا، وبرز ايضا غياب السيدة بهية الحريري التي اعتذرت ايضا.

ورأت مصادر سياسية ان هذا الاحتفال يعكس رغبة سعودية في تاكيد حضورها ودورها على الساحة اللبنانية بعد سلسلة الجولات واللقاءات التي اجراها السفير البخاري، ويؤشر الى سعيها الى تنشيط هذا الدور بعد انتهاء عهد الرئيس عون وفي مرحلة العمل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ولاحظت ان المداخلات السياسية في المنتدى كانت مقتضبة ولم تكن عالية السقف او تتسم بالتصعيد، لكن الحضور عكس اصطفافا سياسيا بشكل او بآخر في هذه المرحلة، مع الحرص على العنوان المعلن وهو التمسك بالطائف ورفض اي مؤتمر حواري جديد تحت عنوان حل الازمة القائمة.

ولاحظت ايضا انه ياتي في ظل الدخول في مرحلة جديدة من الكباش وعض الاصابع حول الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لافتة الى ان هذه المرحلة ستأخذ مداها مع بدء الفراغ الرئاسي.

وفي شأن الطائف نفى مصدر في الثنائي الشيعي لـ « الديار» نفيا قاطعا ان يكون غياب المشاركة الشيعية السياسية عن المنتدى مرتبطا بالموقف من اتفاق الطائف او موضوع مؤتمر وطني جديد، وقال ان هذا غير صحيح على الاطلاق لان الثنائي الشيعي اكد تمسكه بالطائف مرارا، وعمل على استكمال تطبيقه لجهة الغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية، لافتا الى دعوات الرئيس بري المتكررة منذ سنوات وسنوات.

وفي المنتدى برزت الرسالة السعودية بوضوح على لسان السفير البخاري بالتاكيد على التمسك بالطائف وتطبيقه. وقال ان المملكة العربية السعودية «حرصت وتحرص على مضمون الطائف الذي يحرص على صيغة العيش المشترك، ونحن نعول على حكمة القادة اللبنانيين».

وأكد « ان المنتدى يعكس حرص المملكة الحفاظ على امن لبنان واستقراره ووحدته، وقال ان الرئيس الفرنسي ماكرون اكد له ان لا نية لفرنسا للدعوة الى مناقشة اتفاق الطائف ولن يكون هناك نية لذلك.

وعلى هامش المنتدى قال الرئيس ميقاتي « ان الطائف لا يزال الاتفاق الاصلح لتطبيقه، وهذا اليوم رمزيته مهمة جدا والمؤتمر يؤكد ان السعودية الى جانب لبنان ولم تتركه».

وشدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على تطبيق كامل بنود الطائف قبل البحث في تعديله  بدءا من مجلس الشيوخ الى اللامركزية الادارية وانتهاء بالغاء الطائفية السياسية، مضيفا ان كل ذلك لا معنى له اذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية.

اما الرئيس فؤاد السنيورة فشدد على ان الاهم انتخاب الرئيس الذي يفترض ان يكون مؤمنا حقيقة بالطائف، وبعد ذلك الالتفات الى وضع ممارسة صحيحة لتنفيذ الطائف واستكمال تطبيقه.

واكد المطران بولس مــطر ممثلًا للبطريرك الراعي « ان عودتنا للطائف فرصة للبنان وليس لدينا فرصة الا المرور به. وان النظام السياسي خاضع للتبديل ضمن حوار يجب الا يتوقف».

واذ اشارت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرانتيسكا الى مواصلة الامم المتحدة دعم اتفاق الطائف، قالت ان الاتفاق اوقف الحرب ووضع اطارا لالغاء الطائفية السياسية وشكل نقطة تحول في تاريخ لبنان ووضع اطارا سياسيا للدولة من خلال تبني الاصلاحات وتعزيز الانتماء الوطني.

واوضح رئيس اللجنة الثلاثية للاتفاق السفير الاخضر الابراهيمي ان اول هدف للاتفاق انه اوقف الحرب، مشيرا الى اهميته في صون لبنان بعد الحرب التي عصفت به.

وحضر المنتدى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي قال ردا على سؤال « طول عمرنا مهتمين بالطائف ونحن جزء منه. لقد لبيت الدعوة من سعادة السفير السعودي ولم احضر بسبب رئاسة الجمهورية».

وحول موقف حلفائه قال « حلفائي مع الطائف».

ومثل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل النائب سيزار ابي خليل.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني