العربية
تعتزم شركة "رينو" الفرنسية تخصيص 10 مليارات يورو لغزو عالم السيارات الكهربائية التي تُعتبر مستقبل المركبات والنقل في أوروبا، وهو ما يُمكن أن يجعل منها واحدة من أهم المنافسين في هذا المجال على مستوى العالم.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت" عن مصادر في الشركة قولها إنها تعتزم تأسيس "كيان مستقل" لهذه الغاية، وإنها تقوم بالإعداد حالياً لذلك وتنوي تنظيم طرح عام أولي محتمل في بورصة باريس في وقت ما من العام المقبل، لجمع هذا المبلغ وتأسيس الشركة التي ستتخصص في إنتاج السيارات الكهربائية.
وبحسب المعلومات المنشورة فإن الشركة الشقيقة التي تعتزم "رينو" إطلاقها لإنتاج السيارات الكهربائية ستحمل اسم أمبير (Ampere).
وتقول المصادر في "رينو" إن هذه التحركات تأتي في إطار الإصلاحات التي سيقدمها الرئيس التنفيذي لوكا دي ميو للمستثمرين الأسبوع المقبل.
ويأتي الانقسام بين أعمال السيارات الكهربائية وعمليات محرك الاحتراق التقليدية في "رينو" في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى اجتياز انتقال صعب نحو السيارات الكهربائية حيث يلوح ركود محتمل في أوروبا.
وستطلع "رينو" المستثمرين على خطط التجديد الخاصة بها، والتي لا تزال قيد البحث، وذلك خلال يوم أسواق رأس المال في 8 تشرين الثاني الحالي.
وكان تأسيس شركة "أمبير" في قلب المحادثات بين رينو والشريك الياباني نيسان موتورز، حيث تسعى الشركتان إلى إعادة تشكيل تحالف عمره عقدين من الزمن. وقد تستثمر نيسان ما بين 500 مليون دولار إلى 750 مليون دولار مقابل حصة تبلغ حوالي 15% في "أمبير"، لكن الاتفاق يتوقف على صفقة أوسع من شأنها أن تخفض رينو حصتها البالغة 43% في نيسان إلى حوالي 15% مع مرور الوقت لإعادة التوازن.
وتقول المصادر التي نقلت عنها "بلومبرغ" إن المحادثات جارية حالياً لتقييم شركة "أمبير" التي سترى النور لاحقاً، فيما تُعتبر مسألة التقييم من بين النقاط الشائكة في المحادثات مع "نيسان" اليابانية.
وتبلغ قيمة "رينو" حالياً 9 مليارات يورو وقد يكون من الصعب على شركة صناعة السيارات الحصول على تقييم لأمبير أعلى من القيمة السوقية الخاصة بها.