أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، أمس السبت، إنّ إيران قدّمت العشرات من الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل وبعد بدء حرب أوكرانيا، عكس ما تدعيه طهران.
وقال مالي، على حسابه الرسمي في "تويتر": "ليس صحيحا أيضا بأن إيران لم تقدم سوى عدد محدود من الطائرات بدون طيار قبل الحرب الروسية في أوكرانيا"، بحسب ما أوردت "سكاي نيوز".
وأضاف: "لقد نقل الإيرانيون العشرات من الطائرات المسيرة هذا الصيف فقط (أي بعد بدء الحرب)، ولديهم أفراد عسكريون في أوكرانيا المحتلة يساعدون روسيا في استخدامها ضد المدنيين الأوكرانيين".
وتابع: "في مواجهة الأدلة، الإيرانيون بحاجة إلى سياسة جديدة، وليس إلى قصة جديدة".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اعترف لأول مرة بأنّ بلاده زوّدت روسيا بطائرات مسيرة، مصرّا على أن النقل جاء قبل حرب موسكو على أوكرانيا التي شهدت استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في قصف كييف.
وقال عبد اللهيان: "قدمنا عددا محدودا من الطائرات المسيرة لروسيا قبل شهور من حرب أوكرانيا".
وأضاف: "إيران ليست على علم باستخدام طائراتها المسيرة في أوكرانيا"، مضيفاً: "إيران ما تزال ملتزمة بوقف الصراع".
هذا وعلّق الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نكولينكو، على هذه التقارير، بالقول على حسابه في فيسبوك: "على طهران أن تدرك بأن عواقب التواطؤ في جرائم عدوان روسيا الاتحادية على أوكرانيا ستتجاوز المنفعة (التي ستجنيها إيران) من دعمها لروسيا".
ومنذ تموز الماضي، تحدثت العديد من التقارير عن اتصالات روسية إيرانية في مجال الطائرات المسيّرة.
بعدها، قال مسؤولون أميركيون بينهم مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بعدة مئات من الطائرات المسيّرة، منها طائرات ذات قدرة على حمل أسلحة. في المقابل، طالبت روسيا بأدلة تثبت مزاعم حصولها على أسلحة من إيران، ومنها الطائرات المسيّرة.