تواصل روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا والتي بدأتها في شباط الماضي، وسط توقعات بأن تحاول استغلال الشتاء القاسي لكسر عزم أوروبا على دعم أوكرانيا وسط حرب للطاقة بدأت بوادرها بالظهور.
فقد توقع تقرير لـ"معهد دراسة الحرب" أن يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة العمليات العسكرية التقليدية في أوكرانيا لإبقاء الأراضي التي يحتلها حاليًا تحت سيطرته، واكتساب أراضٍ جديدة، ووضع شروط تؤدي لانهيار الدعم الغربي لأوكرانيا الذي يتوقع حدوثه على الأرجح هذا الشتاء.
وقدم المعهد التوقعات في تحديثه اليومي للصراع يوم الاثنين، وقال إنه أخذ في الاعتبار الجداول الزمنية لروسيا وخطط الانتشار والطقس وحرب موسكو للطاقة مع أوروبا، بحسب موقع "نيوزويك".
كما رجح التقرير أن يتخذ بوتين هذا النهج بدلاً من تصعيد الأمور باستخدام الأسلحة النووية، أو التضحية بأهدافها من أجل إنهاء الصراع.
وذكر أيضاً أن بوتين لم يتخل على الأرجح عن آماله في تحقيق أهدافه في أوكرانيا من خلال الوسائل العسكرية التقليدية، وهو ما يسعى إليه بالتوازي مع جهود كسر إرادة أوكرانيا في القتال وإرادة الغرب لمواصلة دعم كييف.
فيما لم يرجح أن يصعّد الرئيس الروسي باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية ما لم ينهار الجيش الروسي فجأة وتحقق القوات الأوكرانية تقدمًا كبيرًا.
وأضاف، أنه على الرغم من أن مثل هذا الموقف سيكون ممكنًا، إلا أنه من غير المحتمل، رغم تصريحات بوتين النووية، والتي قال مركز الأبحاث إنها جزء من جهد لمنع الغرب من دعم أوكرانيا.
يذكر أن أسعار الطاقة ارتفعت بشكل كبير، خاصة في أوروبا، منذ اندلاع الحرب.
وكانت روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، لكن العقوبات جعلت من الصعب للغاية على الدول الغربية شراء الغاز الروسي.
في حين كانت أوروبا لسنوات عديدة تعتمد بشكل كبير على الغاز والنفط الروسي، وعليها الآن تسريع تنويع استخدامها للطاقة، بما في ذلك عن طريق إحياء مناجم الفحم المتوقفة وزيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.
وذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية يوم الاثنين أن الدعم للعقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب قد يتآكل إذا تفاقمت أزمة تكلفة المعيشة.