هذه آخر فصول الحرب الإسرائيلية -الإيرانية... وتمّوز شهر الفصل!
هذه آخر فصول الحرب الإسرائيلية -الإيرانية... وتمّوز شهر الفصل!

خاص - Wednesday, May 13, 2020 7:13:00 AM

كريم حسامي

اقتنصت الصين وإيران فرصة ضعف بنيتا الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل التحتية بسبب تفشي فيروس "كورونا"، للإفادة منها وردّ الاعتبار.

لذلك، شنّت مجموعة القرصنة المعروفة على نطاق واسع باسم cloudhopper والتي تربطها شركات الأمن السيبراني الغربية بالحكومة الصينية، هجمات على أنشطة خدمات التكنولوجيا لسرقة البيانات من عملائها.

وحذّر خبراء يعملون لدى شركتين بارزتين للأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من تزايد نشاط القرصنة الصينية وسط الحرب التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين.

لكن السلطات الصينية نفت مراراً مزاعم شركات الأمن السيبرانية الغربية بأنها تدعم القرصنة، في وقت تنوي واشنطن اتهام بكين بمحاولات لسرقة معلومات متوفّرة لدى العلماء الأميركيين حول تطوير لقاح ضد كورونا.

من جهتها، أفادت تقارير بشنّ إيران هجمات سيبرانية على منشآة مدنية إسرائيلية، ما دفع بالحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة "الكابينت" للاجتماع سرّاً والبحث في الهجوم، في خطوة تحصل للمرة الأولى.

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بينها "يديعوت أحرونوت" والقناة 13، أن "اجتماع "الكابينت" ​​عُقِدَ بشكل سري الخميس الماضي وطُلِبَ من الوزراء المشاركين التوقيع على استمارات سرية".

ويؤكّد مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم لم يتسبب في أضرار كبيرة، واقتصر الخلل على المنشآت المائية في بعض المجالس المحلية.

لكن تل أبيب اعتبرته تصعيداً كبيراً من الإيرانيين وعبوراً للخط الأحمر، حسب وسائل الإعلام المحلية، لأن الهجوم استهدف مرافق مدنية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لقناة 13: "لم نتوقع مثل هذا الهجوم من الإيرانيين. هذا هجوم لا يجب أن يحدث".

وسط هذه التطورات، وقع حادث ملفت في توقيته وغريب في مضمونه، حيث أعلن الجيش الإيراني مقتل 19 جنديا وإصابة 15 آخرين جراء حادث بارجة كونارك. وأفادت البحرية الإيرانية أن "نيرانا صديقة تسببت بالحادث، حيث أصاب صاروخ إيراني سفينة دعم في خليج عمان الأحد".

أما السؤال الذي يطرح نفسه: هل قرصنت إسرائيل منظومة التحكّم في البارجة المشاركة في المناورة الإيرانية وأطلقت الصاروخ، ردّاً على الهجوم الإيراني؟ وخصوصاً بعد اجتماع "الكابينت" السري؟ وعند رؤية صور البارجة المصابة، ينتاب الشكّ المراقبين حول طبيعة العملية وتبدو أنها مُدبرة.

في المقابل، أشارت مصادر واسعة الاطلاع إلى أنّ "الأميركيين يسيرون بمخطّطاتهم قدماً مهما يدور من أحداث، وهذا يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إسرائيل اليوم لإعطاء الشرعية الأميركية لحكومة "نتنياهو-غانتس" الي تُعلن اليوم أيضاً، في خطوة بالغة الأهمية".

وتؤكد المصادر ان "الإيرانيون يريدون إيصال رسالتين لواشنطن وتل أبيب مفادهما: أولاً لا زلنا نملك أوراق القوة وثانياً أنّه كلما زادت العقوبات والضغوط، زادت هجماتنا العسكرية والالكترونية، وسط تقارير عن فرض عقوبات أميركية جديدة في الأسابيع المقبلة، بعد مضايقة سفن إيرانية بوارج أميركية".

وقد يلتقي بومبيو رئيس جهاز "الموساد" يوسي كوهين لبحث خطط ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة الى إسرائيل التي قد تحصل في الأول من تمّوز المقبل وفق "صفقة القرن"، ما يُهدّد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

في غضون ذلك، تتخبّط إيران حيال طبيعة التفاوض مع أميركا، فبعدما أكّد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أمام لجنة الأمن القومي ألايراني إلى أنّ "واشنطن تسعى لتمديد حظر التسلح وسنُحارب هذا المسعى"، مضيفاً أنّ "تبادل السجناء بين بلاده وأميركا لا يحتاج الى مفاوضات"، قال مُجدّداً بعد يوم فقط إن "بلاده لن تتفاوض مع أميركا لأن لا جدوى من ذلك.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني