الحرة
قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إن قطر، التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، تتعرض إلى حملة لم يسبق أن تعرض لها بلد مضيف لكأس العالم.
وأضاف الأمير، في خطاب ألقاه خلال افتتاح عقد مجلس الشورى: "منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد".
وتابع: "ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".
وفي بداية أكتوبر الحالي، قادت وسائل الإعلام القطرية حملة ردود على انتقادات أوروبية للدوحة على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان، قبل أسابيع من استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم، وفق فرانس برس.
وانتقدت الصحف المحلية في افتتاحياتها ورسومها الكاريكاتورية ما اعتبرته "حملات تشويه" ضد قطر، بسبب معاملتها للعمال الأجانب وحقوق النساء والمثليين.
ونشرت صحيفة "الشرق" رسما كاريكاتوريا يُظهر كأس العالم بحجم كبير، فيما تتناثر حولها سهام بعضها ملتو أو مكسور وترمز إلى الانتقادات التي تواجهها الدولة.
وتؤكد الدوحة أنها أدخلت تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد.
وعنونت "الراية" في إحدى افتتاحياتها "أصدقاؤنا في الغرب... لا تكرروا أخطاء الماضي بحق قطر"، في إشارة إلى مدونة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، عام 2015، تسلط الضوء على وفاة ألف عامل في مشاريع كأس العالم، لكن تم تصحيحها في وقت لاحق بعد اعتراض الحكومة القطرية.
ووجهت الصحيفة نصيحة إلى الدول الغربية فكتبت: "دعونا من حملات التشويه ولنتعاون من أجل كأس عالم جامعة للشعوب".
من جانبها، نشرت صحيفة الشرق، مقابلة مع المهاجم الجزائري السابق، لخضر بلومي، أحد أفضل اللاعبين العرب على مر التاريخ، والذي قال إن "الحملات المغرضة لن تثني أبدًا من عزيمة قطر على النجاح".
ونددت الصحيفة بـ"الأكاذيب والإشاعات والافتراءات" التي يبثها الإعلام في أوروبا حول الاستعدادات لمونديال 2022.
وعنونت "الشرق" صفحتها الأولى في أحد الأعداد "تآمر إعلامي ضد أي دولة غير أوروبية تستضيف المونديال".
وتنتظر قطر تدفق أكثر من مليون زائر خلال فترة استضافتها للمونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي بين 20 تشرين الثاني و18 كانون الأول المقبلين.
وأكد أمير قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أنه سيتم الترحيب بجميع المشجعين في بطولة كأس العالم لكرة القدم هذا العام "بدون تمييز".