حسن هاشم
شكّل نادي "النصر النبطية" لكرة السلّة للكراسي المتحرّكة نقلة نوعية على مستوى رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة النبطية وجوارها ويحمل القيّمون على النادي أحلاماً وآمالاً للذهاب به بعيداً على المستوى الداخلي والمشاركة في بطولات خارجية.
بدأت قصّة النادي مع بداية العام الحالي، حين قرّر عدد من أبناء منطقة النبطية وجوارها تحدّي أنفسهم أولا والظروف ثانياً لينطلقوا في رحلة تأسيس نادٍ لطالما كان حلماً بالنسبة لهم ليتحوّل هذا الحلم إلى حقيقة.
نادي "النصر النبطية" هو أوّل نادٍ لكرة السلّة للكراسي المتحرّكة في المنطقة وهو مبادرة من عدد من الأشخاص بين لاعبين وداعمين يطمحون ليكون له دور ومشاركات على المستوى المحلّي والخارجي.
الفريق بدأ في محاولة تأمين التمويل وداعمين للفريق وأسهم النادي منذ تأسيسه بإعادة الحياة للحركة الرياضية في المنطقة من خلال التدريبات والمباريات الودية والاحتكاك مع الفرق الأخرى.
ويوجه القيمون على النادي الشكر لنادي النصر لكرة السلة الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة والذي تبنى فريق الكراسي المتحركة ومنحه اسمه بشكل رسمي.
قائد الفريق عبدالله ياسين يكشف لـvdlnews أنّ الفريق بدأ بشكل غير رسمي من مجموعة لاعبين يجمعهم شغف رياضة كرة السلة والتحدّي لمواجهة الإعاقة وبدأوا باستعارة الكراسي المتحركة من "نادي طرابلس لرياضة المعوقين" وانطلقوا بتدريباتهم.
ومن ثمّ كانت المبادرة بتبنّي نادي "النصر النبطية" للفريق ليكون هو فريق الكراسي المتحرّكة الذي حمل اسم النادي الذي ينافس في دوري الدرجة الرابعة.
وبحسب ياسين فقد أحدث النادي نقلة نوعية على المستوى الرياضي في المنطقة ونقل صورة جديدة لهذه اللعبة ولا سيما من خلال الأداء الذي قدمه الفريق.
يشدد ياسين على أهمية الحصول على التمويل لضمان الاستمرارية ولا سيما أنّ هذه الرياضة مكلفة مادياً بسبب صعوبة تنقل اللاعبين وخصوصاً من المناطق البعيدة نسبياً عن النبطية إضافة للحاجة للتجهيزات اللوجستية كالكراسي والتدريب.
ويؤكد ياسين الذي يلعب في منتخب لبنان لكرة السلة للكراسي المتحركة أنّ التجربة قدّمت له الكثير على المستوى الشخصي وهي بالنسبة له مسؤولية كبيرة يحلم من خلالها الانتقال بالفريق إلى مستوى عالٍ من خلال المشاركة في مسابقات محلية وخارجية.