ميقاتي في بعبدا اليوم "مودّعاً".. والتغييريون "الساعد الأيمن" لجبهة الشغور!
ميقاتي في بعبدا اليوم "مودّعاً".. والتغييريون "الساعد الأيمن" لجبهة الشغور!

أخبار البلد - Tuesday, October 25, 2022 6:56:00 AM

نداء الوطن 

علمت "نداء الوطن" أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيزور قصر بعبدا للقاء عون في "زيارة وداعية" بحسب ما وصفتها مصادر مطلعة، مشيرةً إلى أنّ الزيارة لن تكون مخصصة للبحث في ملف التأليف، بل ستركز على الشق البروتوكولي في وداع رئيس الجمهورية على بعد أيام من نهاية عهده، مع التطرق في الوقت نفسه إلى استحقاق توقيع اتفاقية الترسيم البحري مع إسرائيل بعد غد الخميس في الناقورة، على أن يبقى بطبيعة الحال مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة معلقاً حتى آخر أيام الولاية العونية، في ظلّ إبداء ميقاتي استعداده الدائم لزيارة بعبدا "ولو قبل ساعة" من مغادرة عون القصر، لتوقيع مراسيم التأليف في حال التوافق على تشكيلة وزارية خالية من "التعديلات الجوهرية والشروط التعجيزية".

وفي الغضون، يتسارع العد العكسي للدخول في مرحلة الشغور الرئاسي، خصوصاً وأنّ الجولة الانتخابية الرابعة أمس في الهيئة العامة أبقت القديم على قدمه لناحية تشابه مجرياتها مع مجريات الجولات الرئاسية التي سبقتها. وإذ تسرّع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في نهايتها بتحديد يوم الخميس المقبل موعداً جديداً لانعقاد الجولة الرئاسية الأخيرة قبل نهاية المهلة الدستورية، سارع نائبه بو صعب إلى "وشوشته" مذكراً إياه على الأرجح بأنّ الخميس سيكون "يوم الترسيم"، فأعاد بري الطلب إلى النواب عدم التقيّد بهذا الموعد وانتظار ما سيصدر عنه بهذا الخصوص في وقت لاحق.

واستنسخت الجلسة الرئاسية أمس وقائع "مسرحية الورقة البيضاء وحرق الأسماء وتطيير النصاب"، مقابل محافظة تكتلات وكتل المعارضة على جدية ترشيحها وتصويتها للنائب ميشال معوّض، بينما برز خلالها وعلى هامشها اتساع رقعة التصدع والتشرذم بين صفوف تكتل "نواب التغيير"، الأمر الذي جسده خروج التجاذب بين أعضائها إلى العلن كما حصل بين النائبين وضاح الصادق وفراس حمدان أمام عدسات المراسلين الصحافيين، سيما وأنّ الصادق آثر التصويت لصالح معوّض في الدورة الانتخابية أمس رفضاً لاستمرار زملائه في التعاطي "بخفّة" مع الاستحقاق الرئاسي.

وتمثلت هذه "الخفة" أمس بإصرار النواب التغييريين على التصويت لصالح عصام خليفة في صندوق الاقتراع رغماً عن إرادته وبخلاف مناشداته الصوتية لهم بعدم الاقتراع لاسمه، غير أنّ مصادر معارضة رأت أنّ "أخطر ما في هذه الخفة أنها لم تعد تجسّد تسجيلاً لموقف اعتراضي على أداء السلطة والمنظومة الحاكمة، بل أصبحت تشكّل "مطيّة" للجبهة النيابية العاملة على فرض الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، سيّما وأنّ النواب التغييريين الذين ضيّعوا أكثر من فرصة للتوافق ضمن المهلة الدستورية على مرشح مشترك مع سائر قوى المعارضة يحظى بأكثرية 65 صوتاً، بات أداؤهم أشبه بدور "الساعد الأيمن" لمخطط هذه الجبهة في إحداث الشغور".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني