المركزية
في مبادرة لافتة تعكس الاهتمام الأميركي بلُبنان، وجّه خمسة أعضاء في الكونغرس الأميركي من لجنة الصّداقة الأميركيّة - اللّبنانيّة داريل عيسى، ودارين لحّود، وديبي دينغل، ودافيد جويس، ودانيل كيلدي، وجَّهوا في 19 من هذا الشّهر رسالة إلى وزير الخارجيّة الأميركيّة أنطوني بلينكن حضُّوهُ فيها على أن يبذل والديبلوماسيّة الأميركيّة كُلّ الجُهود اللّازِمة لمواكبة "إتمام استحقاق انتِخاب رئيس جمهوريّة للُبنان في موعِده الدّستوري، رئيس يُحقّق استقرار واستِقلال وسيادة لبنان، وتمنع تحوّله إلى دولة فاشِلة".
وممّا جاء في نصّ الرّسالة التي حصلت المركزيّة على نسخة منه: "نكتُب إليكُم سيّد بلينكن لنُعبِّر عن استمرار قلقنا على لبنان وشعبه، اللّذين يواجهان أزمة اقتِصاديّة قاسِية، والتِباسٍ في الوضع السّياسي. حتَّى اللّحظة فشِل المجلس النيابي اللّبناني في انتِخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة، في وَقْتٍ يُعاني لبنان انكِماشًا اقتِصاديًّا بنسبة 60%، وفقدت فيه العُمْلة الوطنيّة 90% من قيمتها، و80% من الشَّعْب اللّبناني يعيشُ في الفُقْر."
وتتابع الرّسالة: "الرّهانات في المنطقة عالية. إنَّ استِقرارًا طويل الأمَد في الشَرْق الأَوْسَط يعتمِدُ على بقاءِ لبنان مستقرًا، سيِّدًا، ومستقِلًا ليستعيد الثّقة الدّوليّة والثّبات الاقتصاديّ. من هُنا فإنَّ أيّ فراغٍ جديد في رئاسة الجمهوريّة اللّبنانيّة سيُفاقِم الوضع، لذا نسأل الإدارة أن تُشجّع القادة في مجلس النوّاب اللّبناني على التّعاون لانتِخاب رئيسٍ جديد، فقد أصبح لبنان في مرحلة دقيقة، وتحرُّك استثنائيّ مطلوب (...)".
وتضيفُ الرّسالة: "كُلُّ جهد ديبلوماسيّ مطلوب أيضًا لتشكيل حكومة محرّرة من الفساد، حكومة ديموقراطيّة، وإنَّ المؤسّسات الدُّستوريّة معنيّة بالعمل لخدمة مصالح الشَّعْب اللّبناني حصرًا (...)".
وختم أعضاء الكونغرس الموقّعون الرّسالة: "لا يُمكِن أن نسمح بأن يتحوّل لبنان دولة فاشلة، وإنّنا نُقدِّر اهتمام الولايات المتّحدة بهذه المسألة كما دعمها الشَّعْب اللّبناني (...)".
وعلمت المركزيّة أنّ لجنة التنسيق اللبنانيّة-الأميركية بذلت جهوداً كبيرة بالتعاون مع الأعضاء الموقّعين في هذا السياق.