اعتبر رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهّاب، أنّ كلّ المسؤولين اللبنانيين "بسينات"، ولو كانوا رجالاً لوضعوا النازحين السوريين في مراكب و"صدّروهم" إلى أوروبا، وأشار في هذا الإطار إلى أنّهم لا يمتلكون ركباً، وما فوق الركب "ممودرين"، ورأى أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية ليست أفضل حالاً من السياسيين، مشدّداً على أنّ همّها إرضاء السفارات.
وقال وهّاب في حديث لبرنامج "مع وليد عبود" عبر تلفزيون لبنان، إنّ الدولة السورية غير قادرة على استيعاب 8 ملايين نازح، وبالتالي ما يُشاع لبنانياً عن وضع قطار إعادة النازحين على السكة غير دقيق.
رئاسياً، رأى وهّاب أنّ زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية هو الأوفر حظاً، وأنّ حظوظه أعلى بكثير من حظوظ جبران باسيل، واعتبر أنّه تنطبق عليه صفة مرشّح توافقي، كونه يحظى بتأييد عدد كبير من القيادات السياسية وبتأييد 54 نائباً دون احتساب نواب "التيار الوطني الحرّ" الـ 21، وقال إنّ وصوله إلى قصر بعبدا يشكّل بداية حلّ مستدام للمشاكل التي يعاني منها لبنان.
وسُئل وهّاب: بين فرنجية والعماد جوزيف عون، من هو المرشّح الرئاسي الأكثر مرارةً للنائب جبران باسيل، فكان جوابه أنّه يفضّل عون على باسيل، وكشف أنّه تماهى إليه أنّ باسيل يريد الوزير السابق جهاد أزعور رئيساً للجمهورية.
وتابع وهّاب أنّ باسيل يستطيع ترجيح كفّة مرشّح رئاسي على آخر نظراً لكتلته النيابية الوازنة، واعتبر أنّ أيّ اتفاق بين الرئيس السوري بشار الأسد وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله كفيل بإيصال رئيس إلى قصر بعبدا، واعتبر أنّ بمقدور الرجلين أن يتوافقا على اسم.
حكومياً، انتقد وهّاب ما سمّاه سياسة مدّ اليد التي يمارسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الحقائب المسيحية والحقيبة الدرزية، واعتبر أنّ باسيل صاحب حقّ في الملفّ الحكومي، وقد دعا وهّاب ميقاتي إلى الكفّ عن "السعدنات"، لأنّه يحرم اللبنانيين من 6 ساعات كهرباء يومياً، أبدت إيران استعدادها لتزويد لبنان بها.
على صعيد متّصل بملف الكهرباء، دعا وهّاب الدولة اللبنانية ممثلةً بوزارة الخارجية إلى تقديم اعتذار رسمي للجمهورية الجزائرية وسحب الدعوى المقامة بحقّ شركة سوناطراك.
من جهة أخرى، اعتبر وهّاب أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ترك فراغاً كبيراً، وقال إنّه كوالده موجود في ضمير كثير من اللبنانيين، واعتبر أنّ المملكة العربية السعودية لم تتمكّن من إلغائه، والاستباحة الحاصلة للبيت السنّي تؤكّد ضرورة حضوره.
هذا ووجّه وهاب رسالة إلى ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، طالبه فيها بتجنّب الحسابات الشخصية لدى تعاطيه في الملفّ اللبناني.
وفي السياق عينه، اعتبر وهّاب أنّ عهد الرئيس ميشال عون فقد توازنه عندما اختلف مع سعد الحريري، ورأى أنّ ما قدّمه الأخير للعهد، لم يكن ليتجرّأ أحد سواه على تقديمه.
وإذ أصرّ وهّاب على صدق نوايا الرئيس عون، قال في المقابل إنّه لم يفهم التركيبة، ورأى أنّ العهد دخل بمعارك فشلت رغم أحقيّتها لأنّه "مطوطح إيديه"، وتابع: النظام اللبناني متجذّر مثل "دينة الجحش".
وفيما خصّ ملفّ الحدود البحرية، قال الوزير السابق وئام وهّاب إنّ الأميركي خدمنا بالترسيم، واعتبر أنّ الملفّ أُنجز بصفقة بين أميركا وإيران، واعتبر أنّ ثورة 17 تشرين حصلت كي نصل إلى الترسيم منهكين، وأضاف: كنّا في قعر البئر وحرب أوكرانيا انتشلتنا