الديار
الاحداث المتلاحقة الخطيرة والمتسارعة لم تدفع الطبقة السياسية الى التنازل وتسهيل تشكيل الحكومة بسبب عدم التفاهم على مومياءات وزارية بين نجيب ميقاتي وجبران باسيل وهل بات استبدال وليد فياض ويوسف خليل وعصام شرف الدين وامين سلام خشبة الخلاص والمعبر للحفاظ على صلاحيات الطوائف وحقوقها وتحريض الشارع وتوتيره وتحويله الى وقود في مخططات جهنمية، وهل يختلف سعر الدولار والجوع والذل بين المواطنين السنة والمسيحيين والشيعة والدروز والعلمانيين واليسار واليمين والتغيريين وابناء الاشرفية وطريق الجديدة وطرابلس والجبل والجنوب والبقاع؟ فالازمة قائمة ولن يرى اللبنانيون يوما ابيض مع هذه الشلة.
لقاء قريب بين كتلتي التيار والمردة
في ظل هذه التعقيدات يواصل حزب الله جهوده لتقريب المسافات بين الافرقاء السياسيين وظهرت بصماته في نجاحه بترتيب زيارة رئيس التيار الوطني جبران باسيل الى عين التينة واستقباله من قبل الرئيس بري وحققت الزيارة غايتها لجهة كسر الجليد بين الرجلين وامكانية الوصول الى تفاهمات مشتركة ترجمت بالتصريح الودي لباسيل بعد انتهاء الاجتماع مقابل اضفاء رئيس المجلس على اللقاء اجواء من «الحميمية» واستعدادا للحوار يلزمه المزيد من الجهود والوقت لترجمته على ارض الواقع. وفي المقابل سيقوم وفد من تكتل لبنان القوي بزيارة بنشعي لتسليم ورقة التيار للخروج من الازمة الى النائب طوني سليمان فرنجية واشارت المعلومات الى عقد لقاء يحضره عدد من مسؤولي المردة وسيتم النقاش بعمق في مختلف المسائل وكيفية ادارة المرحلة المقبلة دون البحث في الملف الرئاسي لان فرنجية لم يطلب رسميا من التيار دعمه رئاسيا حتى الان ولم يعلن ترشحه بشكل رسمي.
اما بالنسبة للجلسة الرئاسية اليوم فهي للديكور ونسخة طبق الأصل عن الجلسات السابقة اذا حصل النصاب لكن الفراغ طويل حتى نضوج التسوية الكبرى المستبعدة حاليا.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا