أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، حالة الحرب في الأقاليم الـ4 الأوكرانية التي تم ضمّها لروسيا وهي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين إضافة إلى مقاطعتَيْ خيرسون وزابوريجيا.
وقال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن الروسي: "وقعت مرسوماً على وضع الأحكام العرفية في دونباس وخيرسون وزابوريجيا"، بحسب ما نقلت "العربية".
كما بيّن بوتين أنه منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم الروسية لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية، معلناً عن عن إنشاء مقرات للدفاع الإقليمي في المناطق المنضمة لروسيا.
ووجه الحكومة بتشكيل مجلس تنسيقي مع الأقاليم المنضمة برئاسة رئيس الوزراء.
إلى ذلك، اتهم الرئيس الروسي نظام كييف بالوقوف وراء التفجير في جسر القرم الذي وقع في 8 تشرين الأول الجاري.
كما أكد أن أوكرانيا ترفض أي عرض للتفاوض وتستمر في قصف المدنيين.
يذكر أن بوتين أعلن في 30 أيلول الماضي في احتفال حاشد بالساحة الحمراء في موسكو، قرار الضم لـ 4 أقاليم أوكرانية، ووقع ممثلو تلك المناطق على المراسيم، على وقع التصفيق الحار.
إلا أن تلك الخطوة أثارت انتقادات عارمة، وتأكيدات دولية بأن هذا القرار لن يغير شيئاً على الصعيد الدولي، لاسيما أنه لاغ ويعارض القوانين الدولية، لاسيما أن الاستفتاءات التي أجريت في تلك المناطق جرت تحت "ضغط الاحتلال الروسي".
ويسيطر الروس حالياً على 72% من مدينة زابوريجيا، بحسب ما أكد معهد دراسات الحرب "آي إس دبليو" الأميركي، فيما تقع نحو 80% من أراضي خيرسون وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه تحت القبضة الروسية.
كما أن القوات الأوكرانية كانت أطلقت منذ أيلول الماضي (2022) هجوماً مضاداً لاسيما في شمال شرق البلاد، وجنوبها، من أجل استعادة عشرات البلدات التي ظلت لأشهر في قبضة الروس، وقد تمكنت بالفعل من تحقيق تقدم ملحوظ سابقا، قبل أن تتراجع قليلا وتيرة التقدم، لتنشط ثانية في الوقت الحالي على ما يبدو.