العنف ضد الاطفال جريمة
العنف ضد الاطفال جريمة

أخبار البلد - Monday, October 17, 2022 5:02:00 PM

 أحمد دلول

يتعرض اكثر من 74,6% من الأطفال الى العنف الجسدي بحسب احصائية أجرتها اليونيسيف من قبل والديهما في لبنان ،اللذان يجب ان يكونان اختصار لسعادتهم في الدنيا و معجزة حياتهم الحقيقية.

كافة انواع الضرب او الاهمال او الاستغلال او الاساءة البدنية و العقلية او اساءة المعاملة ،بما في ذلك الاساءة الجنسية ضد الاشخاص دون الثامنة عشرة سنة التي ترتكب من قبل الأبوين. على الرغم من اتفاقية حقوق الطفل من المادة ١٩ من قبل الامم المتحدة التي تنص على حق الاطفال في الحماية من العنف ، و ان مليون طفل لبناني يتعرض للعنف العاطفي او البدني او الجنسي كل عام ،و يموت طفل واحد من العنف كل خمس دقائق .و من ابرز انواع العنف :العنف الجسدي و الذي فاقت نسبته ال 71,3% من الاطفال في العينة الوطنية في الفئة العمرية من 8 _17 عاماً تعرضوا لشكل واحد على الاقل من اشكال العنف الجسدي في حياتهم ، و 55,2% من الأطفال ذوي الإعاقة في الفئة العمرية نفسها تعرضوا لشكل واحد على الأقل من اشكال العنف الجسدي في حياتهم. اما العنف النفسي فقد تجاوز ال ,358% و اخيرا العنف الجنسي تجاوز ال 24% . نعم هذه الارقام خطيرة !.

يؤثر اهمال الطفل و تعنيفه و تعرضه لسوء المعاملة الى عواقب كارثية على مستوى صحة الطفل الجسدية و قدراته الإدراكية ، و تطوره النفسي النمائي ، و تطوره السلوكي ،فقد تتراوح التأثيرات السلبية على جسد الطفل من جروح سطحية الى مشاكل دماغية ،او حتى الى الموت ، و الى إصابته بمتلازمات دماغية عضوية . اما بالنسبة الى الاثار النفسية فتبدأ بانخفاض احترام الذات و تصل الى اضطرابات نفسية انفصامية شديدة . اما بما يتعلق بالتطور السلوكي فقد تظهر الآثار السلبية بشكل طفيف كعدم قدرة الطفل على انشاء علاقات اجتماعية إيجابية و تظهر بشكل عنيف كألتصرفات العنيفة مع الآخرين . و بحسب ما يقول المختصين بهذا الموضوع على ان يجب تتبع هذه الاجراءات للحد من العنف ضد الأطفال و منها :الدعم الاقتصادي ، و دعم التربية الايجابية ، العناية و التعليم المبكر ، تطوير المهارات التربوية لدى الوالدين ،التدخل و الحماية و يساهم ذلك التدخل في حياة الطفل المعرض للعنف من خلال الحد من المشاكل التربوية التي تواجهه من اهمال او عنف و تقليل اثارها قدر الامكان ، و يتم ذلك من خلال تحسين الرعاية الصحية اليومية و اشراك الوالدين في برامج تدريب سلوكية لمعالجة الاضطرابات السلوكية والوجدانية و ايجاد طرق لحماية الطفل من العنف في الحاضر والمستقبل .

و اخيرا يجب القول بأن منذ ذلك اليوم الذي رجم فيه الانسان القديم الحيوان الصغير بالحجر بدأ العنف يسيطر على عالمنا ، فنحن نعيش بعالم علينا ان نواجه الحب في الخفاء فيما العنف في وضح النهار .فيا ايها الاباء والامهات انتم لا تعرفوا بأن العنف عادةً ما يُولد العنف ،فالعنف ليس هو الحل انه المشكلة ،لذلك كونوا لأبنائكم مُعلمين و هم اطفال و أصدقاء لهم حين يكبروا فكونوا هذا المثل الذي يقولونه اطفالكم <<عائلتي وطن و انا من دونهم غربة و ليس العكس ، لا تتركوا اطفالكم يصبحوا أعداءكم ،فإذا لم تطبقوا هذا سنكون امام ظهور لجيل عنيف مستقبلا و تكون قد وقعت الكارثة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني