شدّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على "ضرورة بسط سلطة حكومة لبنان على جميع أراضيه لضبط أمنه والتصدي لتهريب المخدرات والإرهاب".
وقال الملك سلمان في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء: "نؤكد ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز لبنان أزمته".
وشدد على "أهمية بسط سلطة حكومته على جميع الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية التي تنطلق منها مهددة لأمن المنطقة واستقرارها".
إلى ذلك، أكد الملك سلمان في كلمته أن السعودية أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل.
وأضاف أن السعودية تشهد حراكاً تنموياً شاملاً مستهدفةً تطوير القطاعات الواعدة والجديدة، كما تستهدف دعم المحتوى المحلي وتسهيل بيئة الأعمال وتمكين المواطن.
وأشار إلى أنّ السعودية تمضي بخطى متسارعة نحو مواجهة التحديات البيئية والتغير المناخي، مشيراً إلى أن السعودية ملتزمة بمساعدة الدول المحتاجة والمتضررة من الكوارث والأزمات.
ونوه الملك سلمان إلى أن المملكة قدمت مساعدات في مجال الأمن الغذائي والزراعي بما يقارب 2.8 مليار ريال.
وحول الشؤون الإقليمية والدولية، أكد أن السعودية كانت ولا تزال وسيطة للسلام ومنارة للإنسانية للعالم قاطبة.
وشدد العاهل السعودي على أن المملكة تعمل جاهدة على دعم واستقرار وتوازن أسواق النفط.
وأضاف أن استتباب السلم الدولي لا يتحقق عبر سباق التسلح أو امتلاك أسلحة دمار شامل. ودعا العاهل السعودي إيران للوفاء بالتزاماتها النووية والتعاون الكامل مع وكالة الطاقة الذرية.
وشدد الملك سلمان على موقف المملكة الداعم لجهود إيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية.
كما أعرب عن أمله أن تؤدي الهدنة الأممية في اليمن لإنهاء الأزمة وصولا لحل سياسي.
وفي الشأن العراقي، قال الملك سلمان إن أمن العراق واستقراره ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة.
وفي الشأن السوري، شدد العاهل السعودي على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها.
وفي الملف الليبي، أكد دعم السعودية لوقف إطلاق النار الكامل وضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة دون إبطاء.