أقيم في بلدة برقايل - عكار احتفال تخريج طلاب دورة الطاقة الشمسية، برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم وبالتنسيق بين الوزارة وجمعية "الإصلاح والوحدة" ومؤسسة "جهاد البناء"، ووزع بيرم الشهادات على الخريجين، في حضور رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من أبناء المنطقة.
وشكر رئيس الجمعية الشيخ ماهر عبدالرزاق لبيرم "هذه الدورة وقيمتها العلمية والعملية". وقال: " نحن في عكار نحب العمل والإنتاج منذ عشرات السنين ونحن كعكاريين معروفون بالجد والعمل إلا أن الدولة تخلت عنا وحرمت محافظة كاملة من حقوقها في العمل والإنتاج. نفتخر أننا خزان الجيش ولكن نحن أيضا خزان الحرمان والبطالة والفقر. المطلوب من القادة السياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية تجاه الشعب ويتخلوا عن الكيدية السياسية والنكد والخلافات والخطابات المذهبية والطائفية. وما وصل إليه لبنان من أزمات اقتصادية واجتماعية سببه الفساد المالي السياسي لأن لبنان ليس بلدا مفلسا إنما بلد منهوب ومثقل بالهدر والسرقات".
أضاف: "ندعو الجميع إلى تغليب لغة الحوار والتلاقي والعمل بصدق لحل الخلافات والأزمات الاقتصادية بعيدا عن التدخلات الخارجية، والمطلوب ان نعمل لتخفيف الأزمات. ونعتبر أن ما أنجز من ملف النفط والغاز من ترسيم للحدود خطوة ايجابية ومهمة للخروج من الأزمات الاقتصادية، وكنا نتمنى أن يكون الترسيم مع دولة فلسطينية قائمة ولكن المطلوب أن لا تضيع ثروات لبنان النفطية كما ضاعت باقي الثروات في الفساد والهدر والسمسرات والسرقات، ونعتبر أن هذا الإنجاز انتصار لكل لبنان وهو من صنع المقاومة التي أنجزت هذا الإنتصار لكل لبنان".
وختم: "معالي الوزير نحملك أمانة وأنتم أهل لحفظ الأمانة. بلغوا رئيس الحكومة والوزراء أن هناك محافظة في لبنان تسكنها 600 ألف نسمة إسمها عكار تعيش بلا ماء وكهرباء واستشفاء وغذاء ودواء ومحروقات، أخبرهم أنها جزء من هذا الوطن وأنها قدمت التضحيات وما زالت تقدم".
دلال
وكانت كلمة للمؤسسة ألقاها حسين دلال قال فيها: "يشرفني أن أشارككم بإسم جمعية مؤسسة جهاد البناء الانمائية، احتفال تخريج دورة الطاقة الشمسية الحضورية الأولى من نوعها في عكار وهي فاتحة واستكمال للعمل التنموي في مجالات التدريب المهني والحرفي والزراعي والبيئي أيضا في هذه المنطقة المحرومة والعزيزة على قلوبنا، ولأن التنمية فعل وعمل وليست شعارات تطلق في الهواء، قمنا في مؤسسة جهاد البناء الانمائية وخلال الأشهر الماضية بتوزيع الآلاف من الغراس المثمرة والحرجية على البلديات والمزارعين في عكار بالإضافة لتوزيع آلاف الحصص من البذور الشتوية والصيفي، وإطلاق وتنفيذ عدة حملات تشجير، وشعورا من المؤسسة بالضائقة الاقتصادية الصعبة ووقوفا الى جانب أهلنا المزراعين في عكار قمنا بتوزيع المساعدات العينية على المئات من مربي الماشية بأكثر من 55 قرية تضمنت أدوية بيطرية ومتممات غذائية ولم ننس قطاع النحل إذ تم توزيع المئات من بدلات النحل على مربي النحل والمئات من المضخات اليدوية على المزارعين".
وختم: "كذلك نفذت المؤسسة وخلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا وما بعدها، مجموعة كبيرة من دورات التدريب المهني والحرفي عبر الإنترنت، كما قامت المؤسسة ومن خلال برامج التوعية البيئية بتنفيذ سلسلة كبيرة من الندوات البيئية استفاد منها أهالي عكار".
بيرم
وكانت كلمة لوزير العمل تحدث فيها عن "أهمية العمل والتضحية في سبيل الله والوطن". وقال: "عكار لم ولن تبخل بالرجال والشهداء من جنود وضباط قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، وإن زيارة عكار هي مكسب للمسؤولين، وكل مسؤول لم يقم بزيارة عكار هو الخاسر وليست عكار. نحن أيضاً قدمنا التضحيات بأغلى شبابنا فداء للوطن وثقافتنا هي التي تدفعنا نحو هذه التضحية لأننا نحب بلدنا ، وعندما أفلست الدولة عبرنا المحيطات والبحار وجلبنا المازوت واعتبرنا البواخر أرضا لبنانية وحذرنا من التعرض لها وكان انتصارا حقيقيا وتقاسمنا المازوت مع كل أبناء الوطن دون تمييز، وانتصارنا اليوم بترسيم الحدود هو انتصار قوي بفضل المقاومة وسيدها".
أضاف: "عكار لا تنقصها الموارد البشرية أو العناصر الحياتية، وصرخة الشيخ ماهر عبدالرزاق للدولة لإنصاف عكار يجب أن تسمع ويعمل على حلحلة المشاكل العالقة".
وتحدث عن "افتتاح مسار التدريب المهني المعجل للتماشي مع حاجات السوق المحلية والعالمية"، وأعلن أن "البداية من محافظة عكار ومركز الجمعية مركز معتمد للوزارة في التدريب المهني". وطالب أبناء الوطن "بالمزيد من التعاون بينهم.
ختاما وزعت الشهادات على الخريجين.